قال اللواء محمد نور، الدين مساعد وزير الداخلية المصري الأسبق، إن قوات الأمن وجهت ضربات موجعة للجماعات الإرهابية بمختلف مسمياتها وخاصة جماعة "أنصار بيت المقدس" الإرهابية، مشيراً إلى أن الخلية التكفيرية التي تم تصفيتها مؤخراً وأعلن عنها وزير الداخلية قد شاركت في 11 عملية إرهابية، لافتاً إلى أن قوات الشرطة والجيش ماضية في تطهير البلاد من العناصر الإرهابية ولن تترك إرهابياً يروع الآمنين.

وأضاف نور الدين، خلال حواره ضمن برنامج "الحدث المصري" عبر شاشة "الحدث" مساء الأحد، أن التنظيم الدولي الإخواني هو بمثابة الأم لكل التنظيمات الإرهابية والراعي الأول لها، موضحاً أن تنظيم "أنصار بيت المقدس" الإرهابي يدخل ضمن مجموعة من المسميات الإرهابية من منطلق استراتيجي واحد وفكر واحد مع اختلاف المسمى.

وأشار إلى أن جهاز الأمن الوطني بدأ في التعافي تماماً ومعرفة بؤر وأماكن الإرهاب وبدأ يضع يده على مصادر معلوماتية صحيحة مع التنسيق الجيد مع قاعدة البيانات بوزارة الداخلية من أجل إفشال المخططات الإرهابية، لافتاً إلى أن قوات الجيش والشرطة أخذت بحق أولادنا الشهداء الذين راحوا ضحية العمل الإرهابي في حادث الفرافرة والضبعة والعمليات الإرهابية التي وقعت الأيام الماضية.

وتابع مضيفاً أن على القوات الأمنية أن تكون على حذر وترقب أكبر في تحركاتها داخل منطقة سيناء والمناطق الحيوية، متوقعاً قيام المنظمات الارهابية بعمليات انتقامية خلال الأيام القادمة وهو ما سيواجه بقوة وحزم.

من جانبه، قال علي بكر، الباحث في الحركات الإسلامية بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، إن التنظيمات التكفيرية اتخذت سيناء ملاذاً أمنا لها، مشيراً إلى أن القيادة السياسية تمتلك خطط لتنمية سيناء وبدأت بالفعل بتنفيذ بعضها على أرض الواقع، مؤكدًا أن تلك الخطط ستساعد على تطهيرها من الإرهاب. وقال: "لا يمكن القضاء على الإرهاب إلا بالفكر والتنمية وليس بالطريقة الأمنية وحدها".

وأضاف بكر أن سيناء تحولت إلى ميدان حرب في مواجهة العناصر الإرهابية المسلحة، مضيفاً أن مصر تواجه معركة حقيقة ضد الإرهاب، وتتصدى له بشكل كبير، لافتاً إلى أن هناك تنظيمات تحولت من النهج الجهادي إلى التكفيري.

وأشار إلى أن التنظيمات المتطرفة غيرت من تكتيكها في تنفيذ العمليات الإرهابية، موضحاً أن قوات الشرطة اكتسبت خبرات كثيرة بعد قيامها بعدد من العلميات داخل سيناء، مشيراً إلى أنها أصبحت على مستوى رفيع في التعامل مع العناصر الإرهابية بعد وضعهم في مهام كبرى، مشدداً على ضرورة تكاتف أجهزة الدولة لتحجيم التنظيمات الإرهابية.