في اتصال مع "بوابة إفريقيا الإخبارية" قال الخبير التونسي في الشؤون الليبية غازي معلى إن زعيم أنصار الشريعة التونسي المحظور "أبو عياض" متواجد بالمنطقة الغربية الليبية وتحديدا بين "صبراطة" و "طرابلس" تحت حماية الجماعات التكفيرية والإرهابية بالقطر الليبي, مضيفا أن خطر هذه التنظيمات مازال قائما ويهدد أمن تونس وليبيا على حد السواء, لاسيما بوجود معسكرات تدريب لهاته الجماعات متمركزة على الحدود بين البلدين حسب كلامه.

وبين الخبير التونسي في الشؤون الليبية غازي معلى  أن إمكانية تسلل عناصر إرهابية من ليبيا إلى تونس  تبقى واردة خصوصا  بعد استيلاء  "لواء وشرفانة"  على "المعسكر 27"  التابع للجماعات الإخوانية المسلحة والمتمركز بالطريق الرئيسة طرابلس تونس, مرجحا إمكانية تسلل بعض العناصر الإرهابية الفارة من جحيم الاقتتال بين المجموعتين  إلى تونس وكذلك  بعد سيطرة تنظيم "أنصار الشريعة" على معسكر "الصاعقة"  في  بن غازي منذ أيام ملاحظا في الأثناء  أن إرهابيا تونسي الجنسية هو من بشر بتأسيس إمارة إسلامية في بن غازي وفق تعبيره.

من جهة أخرى أكد الخبير في الشؤون الليبية أن الفارين من الجحيم الليبي هم في الأغلب عائلات متضررة لا تنتمي  إلى التنظيمات المسلحة المقاتلة في هذا البلد, غير مستبعد في الأثناء إمكانية تسلل بعض العناصر الإرهابية مع النازحين اللبيبين مشددا على ضرورة تشديد المراقبة الأمنية على معبر "راس جدير" بين البلدين.

وأوضح محدثنا أن الخلايا الإرهابية المتمركزة بالعاصمة التونسية قد تكون حصلت على تعليمات من جهات مجهولة بالتحرك لتنفيذ عمليات إرهابية بتونس مؤكدا أن هذه العناصر ترتبط ارتباطا وثيقا بتنظيمات ارهابية ليبية وجزائرية وأنها على أهبة الاستعداد للتحرك حسب ما جاء على لسانه. 

 

­