قال خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية بالقاهرة، الدكتور سعيد اللاوندي، إن الولايات المُتحدة الأمريكية تُحرض سفارات دول أوربية ضد مصر، معتبراً أن ذلك هو السبب الحقيقي وراء إقدام سفارتي بريطانيا وكندا على اتخاذ قرار غلق سفارتيهما بالقاهرة، وتفكير بعض السفارات في اتخاذ ذلك القرار.

وأوضح "اللاوندي" في تصريح خاص لـ 24، أن الولايات المتحدة الأمريكية "اعتادت أن تدفع بآخرين للحرب بالوكالة عنها، وبالتالي فليس غريباً أن تكون هي الداعم الرئيسي لتلك السفارات لاتخاذ مثل هذه التحركات، بينما تظل سفارة واشنطن بالقاهرة مفتوحة، كجزء من مناورة أو مراوغة أمريكية واضحة تهدف إلى الضغط على السلطات المصرية الحالية".

وأشار خبير العلاقات الدولية، إلى أن الولايات المتحدة تعمل من خلال سياسة "تبديل الأدوار" بين مؤسساتها المختلفة، إذ تتخذ مؤسسة الرئاسة موقفاً بعينه ضد التطورات التي شهدتها مصر منذ 30 يونيو (حزيران) 2013، فيما الكونغرس لديه موقف آخر، وكذلك الخارجية الأمريكية، ووسائل الإعلام الأمريكية، بما يفسر هذه السياسة التي تهدف لمسك العصا من المنتصف، بينما تحاول واشنطن تحريض الدول التي تسيطر على سياستها الخارجية لاتخاذ مواقف معادية ضد مصر.

*نقلا عن 24 الاماراتي