حذر خبراء من تواصل إشتعال النار في خزانات النّفط بمرفأ السدرة بمنطقة الهلال النفطي الليبي ،ومن خطورة التأثيرات البيئية للسحب الدّخانية المنبعثة منها .

وعبّر الباحث الاقتصادي طارق الشلماني عن خشيته من حدوث كارثة إنسانية واقتصادية، لن تتوقف حدودها عند ليبيا بل ستمتد إلى دول الجوار، خصوصا بعد امتداد النيران إلى 7 خزانات أخرى في ميناء السدرة.

ونقل موقع "إرم" الإخباري عن الشلماني قوله بأن السحب الدخانية الناجمة عن الحرائق التي تعد أكبر في تاريخ البلاد، وصلت حتى البريقة شرقا، ما أدى إلى تلوث الهواء والمياه والتربة.

وحذر الباحث من انعكاسات سلبية على الاقتصاد الليبي، نتيجة استمرار الاشتباكات والقتال في محيط الموانئ النفطية، الذي سيؤدي إلى انخفاض حاد في إنتاج النفط الخام ليصل إلى 352 ألف برميل يوميا.

ودعا الشملاني الأطراف المتنازعة إلى وقف إطلاق النار، والعمل على توفير الإمكانات اللازمة وطلب مساعدة خارجية، للتمكن من إخماد الحرائق التي باتت تهدد كل الخزانات النطفية في الميناء الأكبر في البلاد.

وأشار الباحث إلى أن الاقتتال الليبي واستهداف المرافئ النفطية، أثرا سلبيا على السوق الآسيوية، وأدى إلى انخفاض صادرات البلاد من النفط الخام، ماساهم في رفع الأسعار العالمية.

إلى ذلك ،ارتفع سعر النفط الخام الأميركي أكثر من دولار في بداية التعاملات الآسيوية، الاثنين، متراجعا عن هبوط شهده في الجلسة السابقة بعد أن هدد تصاعد الاشتباكات في ليبيا بتعطيل صادرات وإمدادات النفط من هذه الدولة العضو في أوبك.

وارتفع الخام الأميركي وخام برنت نتيجة المخاوف السياسية، واحتمال زيادة الطلب على النفط نتيجة برامج تحفيز مالي جديدة في الصين واليابان.

وشن الجيش الليبي غارات جوية على مواقع المسلحين في مصراتة بغرب ليبيا الأحد، في رد على ما يبدو على هجوم صاروخي في الأسبوع الماضي أدى لإشعال حريق في السدر أكبر موانئ تصدير النفط في ليبيا.

وقالت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا إن الحريق الذي لايزال يحاصر ثلاثة صهاريج تخزين، دمر مايزيد على 800 ألف برميل من النفط الخام، أي ما يعادل نحو يومين من الإنتاج .

وذكرت المؤسسة أن اجمالي انتاج ليبيا من النفط يبلغ 385 ألف برميل يوميا.

وقال كبير مسؤولي الاستثمار في مؤسسة أيريس ألاينس في سيدني، جوناثان بارات، إن "ليبيا وكل المشكلات الأخرى تبرر نوعا ما من الزيادة نتيجة المخاطر".