تفسر الرويات الشفهية المتوارثة في موريتانيا,خصوصية التقسيمات الطبقية في المجتمع الموريتاني,تلك الخصوصيات التي كانت استثناءا في بلاد شنقيط,التي انفردت بها  عن المجتمعات المغاربية والافريقية الموجودة في حيزها الجغرافي.

 

تقسيم الأدوار في القبائل الموريتانية

 

يقول بعض الباحثين في المجتمع الموريتاني  ان قيام الدولة المرابطية في هذه الركن القصي من العالم العربي قام علي تقسيم للأدوار علي القبائل التي استوطنت أرض شنقيط ,وهو التقسيم الذي مازال جليا في المجتمع الموريتاني حتي يومنا هذا  والمجسد علي النحو التالي .

 

لعرب

 وهم مجموعة من القبائل  تتولي  حماية وامن و استقرار ودفاع عن المصالح فكان هذا دور (لعرب) الدفاع عن مصالح الدولة المرابطية  وحمايتها  ,ومازالت هذه القبائل تحتفظ بخصوصيتها رغم وجود الدولة وتلاشي دور القبيلة التقليدي.

 

ازوايه"الزوايا"

ان العلم والتعلم والقضاء والعدل لابد منه لاي مجتمع كان فكان الزاوي هو مُعلم  الدولة المرابطية  والقاضي الذي يحتكم اليه ,وتشتهر هذه القبائل باتقانها للعلوم الشرعية والرجوع اليها في المسائل الفقهية

 

لمعلمين"الحرفيين"

كان لا بد ل(العربي)  وهو راس الحربة في الدولة المرابطية من سلاح للدفاع عن  سلطانها  وعتاد لخيلها او جمالها  وزرابي لقادتها فأسندت هذه المهمة لعرق او قبيلة أطلق عليها "لمعلمين"ومازالت حتي اليوم تمارس مهنة الحرف والصناعات التقليدية  .

لحراطين"العبيد"

ان الزراعة هي المرتكز الاساسي لمتطلبات أي مجتمع فكانوا لحراطين  وهم شريحة العبيد يواظبون على الزراعة و جني محصولها السنوي بانتظام اضافة الى القيام بمتطلبات أسيادهم العرب والزوايا  .

 

ازناكة

تعتبر قبائل "أزناكه" المسؤولة في الدولة المرابطية ومن بعدها المجتمع الموريتاني عن رعاية الماشية ,والاهتمام بها ,ومازالت هذه القبائل تقوم حتي اليوم بمهمة الرعي  بحثا عن الكلئ والمرعي لماشيته.

 

ايكاون " الفنانون"

اسندت مهمة الفن في المجتمع الموريتاني منذ القدم ,لقبيلة يطلق عليها محليا "ايكاون"و تحتكر العائلات الموريتانية  التي  تنتمي  لهذا العرق ,الفن والغناء في موريتانيا ,باعتباره ملكا لها وحدها , ويعزز سطوة هذا الاحتكار رفض بقية المجتمعات لولوج أي شخص لاينتمي لهذه القبيلة عالم الغناء.