بعدما قامت جماعة بوكو حرام الإسلامية المتطرفة قبل بضعة أيام بخطف ما يزيد عن 10 كاميرونيين، من بينهم زوجة نائب رئيس الوزراء بالبلاد وعمدة احدى المدن، اكد تقرير نشره بهذا الخصوص موقع ذا افريكا ريبورت أن خطر تلك الجماعة لم يعد يقتصر على نيجيريا، وان التهديدات التي يشكلها أضحت متجاوزة للحدود.

وأوردت وسائل اعلام كاميرونية في هذا السياق عن عيسى تكيروما، وزير الاتصالات الكاميروني، قوله :" يمكنني تأكيد حقيقة أن منزل نائب رئيس الوزراء أمادو علي في كولوفاتا تعرض لهجوم وحشي من قبل مسلحي جماعة بوكو حرام".

وتابع عيسى حديثه بالقول :" ونجح مسلحو الجماعة لسوء الحظ في اختطاف زوجته. كما هاجموا المقر السكني الخاص بعمدة لاميدو، وقاموا باختطافه هو الآخر. وقد لاقى ثلاثة أشخاص على الأقل مصرعهم جراء ذلك الهجوم الوحشي من الجماعة".

وعاود موقع ذا افريكا ريبورت ليشدد على حقيقة تكثيف جماعة بوكو حرام للأنشطة والعمليات التي تقوم بها في الكاميرون خلال الأسابيع الأخيرة، وفي المقابل قيام الحكومة الكاميرونية بنشر قوات في المنطقة الشمالية، لتشارك في الجهود التي يتم بذلها من أجل مواجهة العمليات التي تقوم بها العناصر المسلحة والمتشددة.

وبينما بدأت تنخرط بوكو حرام الآن في العديد من عمليات الخطف والهجمات التي تنفذها على أراضي أجنبية، بات لزاماً على علماء الدين أن يعيدوا تقييم دوافع الجماعة.