أعلن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج، اليوم الاحد، عن إطلاق خطة الاستجابة الإنسانية 2020 في ليبيا خلال اجتماع عقد في العاصمة طرابلس، حضره منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية يعقوب الحلو، وعدد من الوزراء وممثلين عن الهيئات الدولية المعتمدة في ليبيا وممثلين عن المجتمع المدني، كما حضر الاجتماع نائب السفير الإيطالي ممثلا للدول الاوروبية الداعمة للخطة.    

والقى الحلو، كلمة أكد خلالها على أن تصعيد النزاع في ليبيا خلق بيئة تصعب فيها الاستجابة الإنسانية لاحتياجات المتضررين، كما أكد على ضرورة التزام جميع الأطراف بقرار مجلس الأمن الدولي ومقررات مؤتمر برلين، معتبرا ذلك أمر أساسي لعودة الاستقرار إلى ليبيا. 

من جانبه ألقى السراج، كلمة قال فيها "إن اجتماع اليوم يأتي في مرحلة صعبة، حيث لا زالت الحرب في العاصمة مستمرة واعداد الضحايا في تزايد، إضافة لتفاقم مشكلة النازحين، الامر الذي يدعو إلى المزيد من العمل المشترك من أجل تعزيز القدرات للاستجابة للاحتياجات الطارئة للمتضررين، وتوفير الخدمات الأساسية للمواطن في كامل ربوع ليبيا"، كما تطرق إلى ضرورة توفير الحاجات الاساسية لمناطق الجنوب. 

وأشار السراج، إلى الخسائر التي تتحملها البلاد نتيجة اغلاق المواقع النفطية، محذرا من كارثة ستطال الجميع إذا استمر هذا التصرف غير المسؤول، داعيا المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم تجاه هذه التصرفات غير المسؤولة، وان لا يكتفي فقط بإدانتها.

وفي ختام كلمته دعا السراج، إلى تضافر الجهود الوطنية والدولية لمساعدة الفئات الاكثر تضرراً واحتياجاً في ليبيا، معلنا عن مساهمة حكومة الوفاق بعشر ملايين دولار في خطة الاستجابة الإنسانية لهذا العام.