وصف المحلل السياسي الجزائري، الدكتور إسماعيل خلف الله، الوضع في الجزائر بأنه "كارثي"، وذلك على خلفية اندلاع حرائق في شمال البلاد، مما أودى بحياة ما لا يقل عن 69 شخصا حتى صباح اليوم الخميس، مع استمرار أسوأ موجة من الحرائق المدمرة في تاريخ البلاد.

وقال خلف الله في تصريح خاص لـ"بوابة إفريقيا الإخبارية"، إن "أزمة الحرائق في الجزائر هي أزمة جديدة تضاف إلى سلسلة الأزمات الاجتماعية والمعيشية والصحية التي تعاني منها البلاد"، معربا عن أسفه لسقوط ضحايا وجرحى جراء هذا الحدث، إضافة إلى خسارة البلاد لمساحة واسعة من الثروة الغابية والحيوانية.

وأكد خلف الله، أن على الرغم من حجم المصاب إلا أن لهذا الحدث جانب إيجابي يتمثل فيما أظهره الشعب الجزائري من تضامن شعبي وهبة شعبية كبرى والتلاحم بين أبناء الوطن الواحد، مشيرا إلى أن حجم القوافل والمساعدات التي وصلت للمناطق المنكوبة تدل على اللحمة الوطنية. 

وأشار خلف الله أيضا إلى أن من ضمن الجوانب الإيجابية هو التلاحم والتضامن الشعبي على مستوى الشعوب العربية والإسلامية وحكومتها، وما أظهروه من تضامن مادي ونفسي وأخوي للأشقاء في الجزائر. 

وفيما يتعلق بحادثة مقتل شاب جزائري للاشتباه به، قال المحلل السياسي إسماعيل خلف الله، إن هذه الجريمة الشنعاء التي تمت في حق هذا الشاب -الذي تبين فيما بعد انه جاء لتقديم يد العون والمساعدة في إطفاء الحرائق- ضربت الضمير الإنساني وشوهت الصورة الرائعة للتضامن الشعبي، مشيرا إلى أن من قاموا بهذه الحادثة أجرموا في حق الشعب الجزائري ككل وليس في حق الشاب وعائلته فقط، مطالبا في الوقت ذاته بتقديمهم للعدالة ومحاسبتهم بأشد العقوبات.