قال علي الحاسي المتحدث الرسمي باسم غرفة العمليات العسكرية المشتركة في ما يعرف بمنطقة الهلال النفطي إن "متطرفون سيطروا مساء الثلاثاء على حقلي الباهي والمبروك النفطيين جنوب شرق ليبيا وفي طريقهما للسيطرة على حقل الظهرة النفطي بعد انسحاب القوة المكلفة بحراسة هذا الحقل نتيجة نفاد الذخيرة".
وأضاف الحاسي إن "هؤلاء المتطرفين المتحالفين مع ميليشيات "فجر ليبيا" المنحدر معظمها من مدينة مصراتة نفذوا الهجوم المباغت بعد أن نفذوا غارات جوية في وقت سابق على مرفأ السدرة النفطي في منطقة الهلال النفطي".
وأشار إلى أن الدولة وسلطاتها المعترف بها دوليا لم تدعمهم بالسلاح وأنهم مضطرون لشراء الذخائر من السوق السوداء لصد هذا الهجوم واستعادة السيطرة على الحقول مجددا.
و أضاف المصدر أن مسلحي «داعش» حاولوا مجددًا اقتحام حقل «الحفرة»،، الذي يبعد عن بلدة مرادة 100 كلم، بعد اشتباكات الأمس في كل من حقلي الباهي والظهرة ،فيما ذكر أن قوات حرس المنشآت النفطية وبمؤازرة من سكان بلدة مرادة وبمساندة الطائرات الجوية تُسجّل تقدمًا إثر محاصرة المهاجمين بين حقل الحفرة الذي يبعد عن حقل الظهرة بـ30 كلم.
وفي الرابع من فبراير الماضي قتل ثمانية حراس ليبيين اضافة الى ثلاثة فلبينيين وغانيين اثنين في هجوم شنه الفرع الليبي لتنظيم الدولة الإسلامية على حقل المبروك النفطي بوسط ليبيا.
وتأثر الانتاج النفطي الليبي بتدهور الوضع الامني بشكل كبير ، فبعدما كانت ليبيا تنتج اكثر من مليون ونصف مليون برميل يوميا قبل الثورة على نظام معمر القذافي في 2011، تدهور الانتاج في ديسمبر الفائت الى نحو 350 الف برميل.