أعلنت مجموعة (دايملر) الألمانية للسيارات، أمس الأربعاء، عن وقف أحد موظفيها على خلفية اختبارات عوادم الديزل التي أجريت على حيوانات.

يذكر أن الموظف الموقوف كان يمثل دايملر في مجلس إدارة جمعية البحوث الأوروبية للبيئة والصحة في قطاع النقل، وأوضحت دايملر أن هذا هو ما قرره مجلس إدارة المجموعة التي تشتهر بإنتاج سيارات مرسيدس.

كانت الجمعية المدارة من (بي إم دبليو) ودايملر وفولكسفاجن مولت اختبارات على القردة والبشر، وتعرضت الشرائح التي أجريت عليها الاختبارات، لمواد سامة.

وأشارت دايملر إلى أنها فتحت باب التحقيق في هذه الواقعة، واستعانت في ذلك بمكتب استشارات قانونية خارجي.

وذكرت المجموعة أنها ستكشف ملابسات الواقعة بدون أي نقص وستعمل على ضمان عدم تكرار وقائع من هذا النوع.

وفي نفس السياق، كانت مجموعة فولكسفاجن أعلنت الثلاثاء عن إيقاف المفوض العام توماس شتج عن العمل لحين إشعار آخر، وذلك على خلفية هذه الاختبارات المثيرة للجدل.

وأوضحت أكبر شركة تصنيع سيارات في أوروبا أن شتيج عضو مجلس الإدارة، وافق على عرض بخصوص هذه الاختبارات، مقدم من رئيس قسم العلاقات الخارجية والاستدامة في الشركة.

كانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قد أدانت بشدة إجراء تجارب على قرود لاختبار مدى سمية انبعاثات الديزل، وطالبت بتوضيح ملابسات ذلك.

وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت يوم الاثنين بالعاصمة برلين: "إجراء هذه التجارب على القرود أو حتى على البشر غير مبرر أخلاقيا بأي حال من الأحوال"، مضيفا بقوله: "استياء كثير من الأشخاص يعد أمرا مفهوما تماما".

وكشفت وثائق محكمة أمريكية عن التجارب على القردة، تفاصيل مثيرة، وقد حصلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) على نسخة من هذه الوثائق، التي أشارت إلى أن فولكسفاجن تحاول جاهدة فصل هذه الدراسة عن القضايا المنظورة ضدها في الولايات المتحدة على خلفية التلاعب في عوادم سيارات الديزل.

وقال متحدث باسم فولكسفاجن إن إجراء هذه الدراسة عن طريق معهد (إل آر آر آي) الأمريكي وتكليف الجمعية الأوروبية بالقيام بالدراسة " ليس له أي علاقة قانونية بالقضايا الأمريكية"، مشيرا إلى أن هذا يسري بالدرجة الأولى على دعاوى التعويض عن الضرر المرفوعة ضد فولكسفاجن لدى محكمة فيرفاكس كونتي في ولاية فيرجينيا، من قبل أصحاب سيارات ديزل تضرروا من فضيحة التلاعب في قيم العوادم.

من جانبها، قالت شركة (بي إم دبليو) إن ممثلها في الجمعية الأوروبية سيظل " عاملا في مجموعة بي إم دبليو" وتم إيقافه عن مباشرة مهامه في مجال النقل في المناطق الحضرية والبلديات، بناء على رغبته، وأضافت أنه راجع محاولات الجمعية الأوروبية لإجراء التجارب باستخدام الحيوانات بأسلوب نقدي.

وذكرت (بي إم دبليو) أنها لم تشارك في هذه الدراسة، وذكرت أن مبدأ " المتهم بريء حتى تثبت إدانته" يسري في التحقيقات الراهنة " وفي الوقت نفسه، فإن الشركة ملتزمة بواجب الرعاية تجاه موظفيها".