توقعت دراسة نشرها المركز الدولي لدراسة التطرف والعنف السياسي التابع لكلية كينغز اللندنية، بالشراكة مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، أمس الخميس، اندلاع حرب بين الجماعات الإرهابية خلال الفترة المقبلة، وذلك بحسب صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية.
وقالت الدراسة إن أكثر من 60% من حالات الوفاة المسببة بهجمات إرهابية نفذتها تنظيمات لا علاقة رسمية لها بتنظيم القاعدة، مشيرة إلى أن تنظيمي داعش و"بوكو حرام" في نيجيريا هما الأكثر فتكا وسط الجماعات الإرهابية.
وحذرت الدراسة من أن الفكر الإرهابي ككل والجماعات الإرهابية في طور التحول، قائلة: "على الرغم من اختلاف توجهاتها ومناهجها، يتضح أنها تبنت استراتيجيات تركز على الاستحواذ على الأراضي وإقامة أشكال حكم تتحدى الدول القائمة".
وقالت الدراسة إن تنظيم القاعدة والجماعات التابعة له، خاصة جبهة النصرة في سوريا وتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، لا تزال تلعب دورا مهما، مشيرة إلى أن التعامل مع الجماعات الإرهابية وتنظيم القاعدة على أنهما الشيء نفسه غير صحيح.
وأضافت الدراسة أن قيادة الحركة العالمية لتنظيم القاعدة تعرضت لتحد بشكل واضح وصريح، وهو ما يعني أن الجماعات الإرهابية قد تحارب بعضها بعضا في المستقبل بدلا من محاربة من تعتبرهم أعداء.
وكشفت عن أن جماعات إرهابية في مختلف أنحاء العالم نفذت نحو 664 هجمة في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أسفرت عن مقتل 5042 شخصا في 14 بلدا، أي بمعدل ثلاث هجمات يوميا.
وقالت الدراسة إن 51% من ضحايا الإرهاب من المدنيين، وقد ترتفع هذه النسبة إلى 57 % إذا تم ضم المسؤولين الحكوميين ورجال الشرطة وغيرهم من الأشخاص غير المقاتلين إلى الضحايا.
وأضافت الدراسة: باعتبار اختلاف السياق والمكان، فإن الغالبية العظمى من ضحايا الجماعات الإرهابية مسلمين.