أكدت دراسة طبية حديثة على العلاقة بين البدانة وانخفاض كفاءة حاسة التذوق لدى البُدناء.
ووفقا للدراسة التي نشرت في عدد أغسطس من مجلة (العلوم الطبية والعصبية) من المعروف أن إدراك التذوق يتغير مع السمنة، لكن التغييرات العصبية الكامنة لا تزال غير مفهومة جيدا.
وقالت الدكتورة باتريشيا دي لورينزو أستاذة علم النفس بجامعة بينجهامتون في الولايات المتحدة: "من المدهش أننا نعرف القليل عن مدى تأثر الذوق بالسمنة، بالنظر إلى أن مذاق الطعام عامل كبير في تحديد ما نختار تناوله".
ولمعالجة هذه المشكلة، سعى فريق من الباحثين من بينهم دي لورينزو وطالب الدراسات العليا السابق مايكل فايس إلى تفصيل آثار السمنة على الاستجابات لمحفزات التذوق في نواة، وهو جزء من الدماغ يشارك في معالجة التذوق.. وقد سجل الباحثون ردودًا على محفزات التذوق من خلايا وحيدة في جذع الدماغ من الفئران التي أصيبت بالسمنة من خلال تغذية نظام غذائي غني بالدهون، وجدوا أن استجابات الذوق في هذه الفئران السمنة كانت أصغر من حيث الحجم، وأقصر في المدة واستغرق الأمر وقتًا أطول لتطويرها مقارنةً بتلك الموجودة في الفئران الخالية من الدهون.
وتشير النتائج إلى أن اتباع نظام غذائي غني بالدهون ينتج ردودًا غير واضحة، ولكن أكثر انتشارًا على الذوق في الدماغ وترابط ضعيف بين استجابات الذوق والسلوكيات المبتلعة.. بينما أكدت دي لورينزو أن هذه النتائج لا تنطبق إلا على الفئران في الوقت الحالي، قائلة "إن هذه العملية نفسها يمكن أن تترجم إلى البشر".. بينما قال دي لورينزو: "لقد وجد آخرون أن عدد براعم الذوق على اللسان يتناقص في الفئران والبشر الذين يعانون من السمنة المفرطة ، وبالتالي فإن احتمال استجابة الذوق في الدماغ البشري يضعف أيضًا".