خلصت دراسة أمريكية حديثة أجريت على مدى 20 عاما على بيانات أقسام الطوارئ بالمستشفيات، ارتفاعا في الإصابات المرتبطة بالهواتف المحمولة في الرأس والعنق والوجه والعينين.
وكشفت الدراسة الأمريكية أن العديد من الإصابات كانت بسيطة، من قبيل الجروح والكدمات، لكن بعضها كان عبارة كسور أكبر وإصابات في الأعضاء الداخلية وصلت إلى خطر حدوث مضاعفات طويلة الأجل.
ونتج العديد من الإصابات عن حالات مثل تشتت الانتباه عند القيادة أو استخدام الهاتف خلال المشي، بينما كان سبب الإصابات الأخرى الأجهزة نفسها، مثل الهواتف التي تسقط لتصيب وجه مستخدمها أو انفجار البطارية.
وتقول الدراسة: "تشير نتائجنا إلى الحاجة إلى ضرورة تثقيف الجمهور حول مخاطر استخدام الهاتف المحمول والسلوك المشتت أثناء القيام بأنشطة أخرى وكذلك القيادة"، وفق "روسيا اليوم".
نظرت الدراسة في بيانات من أقسام الطوارئ في الولايات المتحدة بين يناير 1998 وديسمبر 2017. وأظهرت النتائج أن إصابات الرأس والعنق تزداد باطراد ثم ارتفعت في عام 2007 عندما دخلت الهواتف الذكية السوق.
تقول هذه الدراسة: "أصبحت هذه الأجهزة أداة ضرورية ولكن يحتمل أن تكون خطرة في الوقت نفسه، حيث يستخدمها معظم الناس في الولايات المتحدة والعالم".
وباستخدام بيانات من 100 مستشفى سجلت 2501 مريض يعانون من هذه الإصابات خلال الفترة التي شملتها الدراسة، ويقدر الباحثون أن العدد الإجمالي للإصابات في جميع أنحاء البلاد، كان 76043 مريضا، خلال الفترة الزمنية نفسها، وأن نحو 40% من الإصابات شملت الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و29 سنة.
وحدثت أكبر نسبة من الإصابات في المنزل، وأظهر البحث أن المراهقين والشباب الذين تقل أعمارهم عن 30 عاما كانوا أكثر عرضة للإصابة.
ووجدت النتائج أيضا أن أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و29 عاما هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة أثناء القيادة أو المشي.
كما أن حالات الإصابة أثناء استخدام ألعاب الفيديو المدمجة القائمة على الواقع، مثل بوكيمون غو، تقدر بـ 90 إصابة.