كشفت النتائج الأولية لدراسة ميدانية أنجزها المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية بشأن وضع المهاجرين في تونس اليوم الثلاثاء،عن طريقة دخول المهاجرين إلى تونس وأبرز دوافع اختيارهم تونس كوجهة.

واستهدف التقرير 379 مهاجرا في ولايات تونس وصفاقس ومدنين، يمثلون 23 جنسية إفريقية. وخلص التقرير إلى أن 60.7% من المهاجرين الأفارقة دخلوا تونس عبر الحدود البرية مع الجزائر. في حين دخل 23.2%منهم عبر الحدود مع ليبيا، و1.6% وصلوا عبر البحر أما البقية ونسبتهم 14.5%، فدخلوا التراب التونسي عبر المطارات.

ومن بين هؤلاء هناك 44.9% وصلوا إلى تونس مشيا على الأقدام، وفي المرتبة الثانية، 9.8% استعملوا وسائل نقل عمومية، في حين رفض 26.4% منهم الإجابة عن السؤال. وحسب المنتدى، فإن السودان في صدارة الدول المصدرة للمهاجرين إلى تونس، تليها غينيا كوناكري وتحتل دول موريتانيا وإثيوبيا وأريتريا المراتب الأخيرة من حيث عدد المهاجرين الموجودين على التراب التونسي.

أما عن دوافع الهجرة إلى تونس، فقد أظهرت العينة التي شملتها الدراسة، أن الصعوبات الاقتصادية والأزمات السياسية في الدول الإفريقية، من أبرز أسباب تدفق المهاجرين. وعبر 79.2% من المهاجرين المستجوبين عن رغبتهم في العبور إلى إيطاليا، في حين، يريد 42% العودة إلى بلدانهم.

وتعاني تونس من ارتفاع عدد المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء في تونس، حيث تسببوا في فوضى أمنية ببعض المناطق وأصبحوا عبئًا على المتساكنين، خاصة في مدينتي جبنيانة والعامرة.