أعرب فرج دردور الأكاديمي الليبي -مقيم في تركيا-، عن انتقاده لما وصفه بـ "الكلام الشعبوي" الذي يستخدمه وزير تعليم الوفاق عثمان عبد الجليل بخصوص مرتبات المعلمين.

وقال دردور، في تدوينة بعنوان (بيت الداء عند من يدعي الدواء) نشرها عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، "الكلام الشعبوي الذي يستخدمه السيد عثمان بخصوص المرتبات، يشمل كل ليبي يتقاضى مرتب من الخزانة العامة، ومشكلة التضخم الاداري لا تخص المعلم لوحده، والمسؤول عن زيادة عدد المدرسين هو من يقوم بالتعيين وهي الوزارة، وليس المعلم الذي يوقع قرارات التعيين، والايفاد المزور الذي جعل بريطانيا تصدر قرار بعدم قبول طلبة جدد من ليبيا، بسبب طلب عثمان من الطلاب جلب قبول لإيفادهم، وبعد ان تحصلوا على قبول وحجزوا مقاعد في الجامعات البريطانية، بقيت فارغة، لان عثمان كذب على الطلاب، ومرر اشياء اخرى، وهذا سبب مشكلة لكل طالب ليبي مستقبلا، عندما سيرفض طلب قبوله للدراسة، لان العالم غير معني بإصلاح الصدمة، فهذا الرجل كوارثه في قطاع التعليم لا تعد ولا تحصى، بسبب نظام الصدمة الذي جاء به بديلا عن العلم، ليصلح به التعليم مثلما قدم نفسه في البداية، هل سمع احدكم بنظام الصدمة لإصلاح التعليم قبل ان يخترعه بياع الكلام هذا...!!! اتقوا الله وحافظوا على ما تبقى، واستروا انفسكم، فوالله أكبر المفسدين هم من يتهجم على المعلمين، فبعض المؤسسات تطلب من موظفيها العمل يوم واحد في الاسبوع لكل موظف بسبب زحمة الموظفين، والمعلم يعمل كل يوم في ظروف سيئة ويهدد ويهان"، بحسب تعبيره.

وتابع دردور، "قناة الرسمية المروجة لفساد التعليم، يعمل بها 6500 موظف وفني وقنفود، بينما أي قناة خاصة لا يتجاوز عدد عامليها 100 موظف وفني وبدون قنفود وبأداء أفضل من القناة الرسمية، فالأشد فسادا في ليبيا لا يتهم المعلم الفقير بالفساد، وهو الذي يشتري الهدية البسيطة لتلميذه المتفوق من جيبه، والوزير وحاشيته يعيشون أفضل من عيشة ملكة بريطانيا التي تحكمها قوانين صرف للمال العام الذي لا يحكم وزراء المحاصصة في ليبيا".