حقق مهرجان سينمائي مغربي مقام بشمال البلاد، اجماعا على العداء له، واطلاق دعوات لتوقيفه ومحاسبة منظميه، بعد برمجة افلام اسرائيلية ودعوات شخصيات صهيونية وايضا من داعمي جبهة البوليساريو، فيما اعتبر المنظمون ان المهرجان مبادرة نحو الانفتاح على الاخر وتحقيق اختراقات في جبهة الخصوم.
والخصوم بالنسبة للمغاربة هم مناصرو ومؤيدو جبهة البوليساريو التي تسعى لانفصال الصحراء الغربية عن المغرب واقامة دولة مستقلة عليها، والخصوم ايضا هي الحركة الصهيونية والدولة العبرية.
وانطلق مهرجان السينما والذاكرة المشتركَة، اول امس الاثنين بمدينة الناظور على إيقاع احتجاجات على مشاركة سينمائيّيْن إسبانيّيْن سبق لهما أن شاركا ضمن أنشطة للبُولِيسَاريُو، وشخصية اسرائيلية بالاضافة لبرمجة افلام اسرائيلية ضمن برنامج المهرجان ورفعت يافطات وشعارات تصف المهرجان بـ ‘مهرجان العَـار’.
وطالب المحتجون، بترحيل الإسبانيين المعاديين للمغرب إلى بلدهم، و’محاسبة المسؤولين عن إستدعائهم لتدنيس أرض توفي الآلاف من المجاهدين كي يحفظوا كرامتها’. وقالوا أن أهل الريف لن يقبلوا بأن تُدنس أرض أنجبت أبطالا من أمثال المجاهد عبد الكريم الخطابي وطالبوا الموطنين الخروج للتظاهر قصد وضع حد لمهزلة مهرجان الخيانة’.
واتهم المحتجون منظمي ‘المهرجان الدولي لسينما الذاكرة المشتركة بالناظور’ بفسح المجال أمام اختراق صهيوني جديد للمغرب، بمشاركة الصهيوني ‘سيمون ساكيرا’ رئيس ‘جمعية الصداقة المغربية الإسرائيلية’ في الدورة الجديدة فيما كان قد تم ادراج خمسة أفلام ‘إسرائيلية’، في دورته السابقة ، ضمن البرنامج الرسمي للأفلام المعروضة، وهو ما خلف ردود فعل غاضبة، ترجمت إلى احتجاجات قامت بها فعاليات من المجتمع المدني بالناظور، ضد محاولات الاختراق الثقافي الصهيوني، للالتفاف على الإجماع الوطني حول رفض التطبيع مع الكيان الصهيوني.