في ظل ما يقال عن حقيقة هيمنة العديد من رجال الأعمال الصينيين على جزء كبير من الفرص الاستثمارية المتاحة في      القارة الافريقية، وأن الحصة الاستثمارية للتنين الصيني بالقارة هي الأكبر مقارنةً بأي دول أخرى حول العالم، نقلت           صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأميركية عن مراقبين تأكيدهم أن الكلام الذي يثار بهذا الشأن مبالغ فيه بشكل          كبير.

      وقال برايت سيمونز الزميل الشرفي لدى مركز IMANI لشؤون الأبحاث والتعليم في غانا :" أتصور أن ما يقال عن         هيمنة الصين بشكل كبير على الاستثمار بإفريقيا هو أمر يشبه الخرافات".

      فيما لفتت الصحيفة من جانبها إلى بدء ظهور مستثمرين جدد من كوريا الجنوبية، البرازيل، الهند وجنوب افريقيا، لكي       يعملوا بالقارة السمراء جنباً إلى جنب مع الصين التي تعتبر أكبر شريك تجاري للقارة، وهي المكانة التي استحوذت             عليها  من الولايات المتحدة منذ العام 2009.

        وذلك في الوقت الذي ما يزال تحظى فه الاستثمارات الكندية، الأميركية، البريطانية، الفرنسية والاسترالية بوضعية             مميزة داخل القارة. وعاود هنا سيمونز ليقول إن عدداً وفيراً من الاقتصاديات الناشئة الأخرى باتت تعمل بشكل أكثر         اندماجاً في الحياة السياسية والاجتماعية للقارة.

       وأشارت الصحيفة إلى أن التجارة الافريقية مع كوريا الجنوبية والبرازيل ارتفعت من بضعة مليارات في العام 2000           إلى أكثر من 25 مليار دولار، لكل دولة، في العام 2011. كما زادت هناك استثمارات دول البريكس ( البرازيل،                 روسيا، الهند، الصين وجنوب افريقيا ) بمعدل الضعف منذ العام 2007.

           وقال بين بايتون، وهو محلل متخصص في الشأن الإفريقي لدى شركة مابلكروفت المتخصصة في تحليل المخاطر           العالمية ويوجد مقرها في بريطانيا، إن الفكرة التي تتحدث عن أن الصين والغرب هما المنافسان الوحيدان في             العراك الدائر للظفر بموارد وأسواق افريقيا هي فكرة قديمة وعفا عليها الزمن، مشيراً إلى أن هناك اهتماماً متنامياً            بثروات وموارد القارة السمراء من جانب شركات في دول مثل البرازيل، الهند، سنغافورة وكوريا الجنوبية.