أعلن رؤساء حكومات دول منطقة دول البنيلوكس (بلجيكا و هولندا و الألكسمبورغ), في بيان مشترك لها اليوم الإثنين 5 ديسمبر 2016, التزام بلدانهم بمواصلة دعم مسار الإنتقال السياسي في تونس على المستويين الثنائي و متعدد الأطراف.

و عبرت دول منطقة البنيلوكس, وفق ذات البيان,، عن "استعدادها لتمويل البرامج والمشاريع التي تهدف لدفع التشغيل والتنمية الإقتصادية والرقي الإجتماعي وللوقاية من التطرف ودعم مسار الإصلاح الأمني والمالي في تونس.

و في هذا الإطار, أبدت "دار التجارة" اللوكسمبورغية المختصة في الخدمات المالية استعدادها لتوفير الموارد المالية لدعم الإصلاحات التي قامت بها تونس في مجال المالية.

كما أعلن الألكسمبورغ أنه سيدعم, بالتعاون مع البنك الأوروبي للإستثمار "برنامجا للتمويلات الصغرى بتونس يهدف إلى تحسين الإطار التشريعي وتنمية قدرات المؤسسات المختصة في هذا النوع من التمويلات", كما عبر "معهد التكوين القطاعي في البناء" بالألكسمبورغ عن "استعداده لوضع برامج تكوينية في مجال النجاعة الطاقية بالتعاون مع شركائه التونسيين", بالإضافة إلى دعم "معهد اللوكسمبورغ للعلوم والتكنولوجيا" "عددا من مشاريع البحث في مجال تحلية المياه بالطاقة الشمسية لتوفير الماء الصالح للشراب", إلى جانب إنخراط "غرفة التجارة بالألكسمبورغ" في دعم التعاون بين القطاع الخاص بكل من الألكسمبورغ و تونس".

من جهتها, أعلنت هولندا " دعمها المتواصل للإنتقال الديمقراطي بتونس من خلال مواصلة تمويل عدد من البرامج في إطار التقدم الذي أحرزته تونس منذ 2011, بالإضافة إلى دعم تونس في مجال محاربة الفساد والتطرف والبطالة والتعاون في ميادين أمن المطارات ومقاومة التطرف العنيف وتحسين مناخ الإستثمار".

كما أعلنت هولاند التزامها بدعم عدة مشاريع في تونس "تهدف للتصدي للأسباب العميقة للهجرة وانعدام الأمن والإستقرار من خلال خلق مواطن الشغل للشباب، خاصة في محافظات الكاف وباجة وجندوبة وسليانة, شمال غرب البلاد.

و في السياق ذاته, جددت بلجيكا التزامها بتقديم الدعم لتونس, وفق ما أفاد به بيان لرئاسة الحكومة التونسية التي أكدت أن التعاون التونسي البلجيكي شهد تطورا في مجال الدفاع, لتصبح بذلك تونس ثاني شريك إفريقي لبلجيكا في هذا المجال.

و يؤدي رؤساء حكومات هولندا و الألكسمبورغ و بلجيكا, إبتداء من اليوم الإثنين زيارة عمل رسمية مشتركة إلى تونس, التقوا خلالها برئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي و رئيس الحكومة يوسف الشاهد و رئيس البرلمان محمد الناصر.