مازال الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلنسكي يبحث في كل الاتجاه عن ملجأ غربي يهرب إليه للنجاة من "جحيم" روسي لا يبدو أنه سينطفئ في المدى القريب، محاولا استعطاف حلفائه الذين تركوه لمصيره.
وعوض الاستشهاد بأحداث منصفة في التاريخ على الأقل لكسب ود من يتعاطفون معه، يقفز الرئيس الأوكراني، على الحالة الليبية التي كان طرفا فيها في 2011 عندما شاركت قوات بلاده إلى جانب الناتو في الحرب التي أطاحت بنظام العقيد معمّر القذافي.
وقال الرئيس الأوكراني في خطاب لمواطنيه الأحد، “قاتلنا بجانب الناتو في ليبيا ، وأفغانستان ، وقدمنا آلاف الجنود الأوكران في العراق لحماية الأمن القومي الأوروبي ، ولم نر حلف الناتو يقدم لنا شيئا في حربنا مع الروس”.
واعتبر أن بلاده قدمت آلاف الجنود لحماية الأمن القومي الأوروبي بانخراطهم في حروب ليبيا، لكن في الهجوم الأخير لم يجد من يقف إلى جانبه رغم الدعوات المتكررة من حلفائه.
والغريب في زيلنسكي، المقرب من دوائر القرار في الغرب، أنه عوض أن يعتبر من هذه الحرب ويقدّم اعتذاراته للشعب الليبي على الجرائم التي قامت بها قوات بلاده، يستشهد بتلك الحرب من أجل أن يحصل على مساعدات لا يبدو إلى اليوم أنها ذات فائدة، ولن تكون أيضا في المستقبل باعتبار أن الغرب لا يريد توريط نفسه في حرب مباشرة.