أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون على ضرورة أن تدعم دول الجوار الجهود الهادفة لتحقيق الاستقرار في ليبيا.
وشدد الرئيس الجزائري خلال استقباله وزير الخارجية الليبية نجلاء المنقوش ونظرائها المشاركين في اجتماع وزراء خارجية دول جوار ليبيا في دول الجوار على أن استقرار ليبيا هو استقرار لكامل المنطقة، ولدول الجوار بصفة خاصة، مشدداً على ضرورة أن تضطلع دول الجوار بدورها وأن تدعم وتساند كل الجهود الهادفة بإتجاه تحقيق الاستقرار في ليبيا، تلبية لتطلعات الشعب الليبي للاستقرار والأمن والازدهار.
وجدد تبون التأكيد على موقف بلاده الداعم لتحقيق الاستقرار في ليبيا، مشيرا إلى ما مرت به بلاده من ظروف قاسية وما شهدته من صراعات خلال العشرية السوداء، والإجراءات التى اتخذتها بلاده للخروج من هذه الأزمة، وأبدى تفاؤله بقدرة الليبيين كذلك على إنهاء خلافاتهم والدفع بجهود الاستقرار في ليبيا .
أعربت المنقوش عن شكرها وتقديرها للجزائر رئاسة وحكومة وشعبا، لدعمهم ومساندتهم ووقوفهم الدائم والمتواصل مع ليبيا، مشيرة إلى تاريخية العلاقة التى تربط الشعبين الشقيقين وأكدت أن تنادي دول الجوار لعقد هذا الاجتماع يؤكد اهتمامها بتحقيق الاستقرار في ليبيا، ويعزز فرص تحقيقه ليس في ليبيا فقط، بل في المنطقة عموما.
وكانت الجزائر استضافت وعلى مدى يومي الإثنين والثلاثاء الاجتماع الوزاري لدول جوار ليبيا بمشاركة وزيرة الخارجية ونظرائها من دول الجوار تونس، مصر، السودان، النيجر ، تشاد، والكونغو ممثلا للرئيس الكونغولي الرئيس الحالي للاتحاد الافريقي، إلى جانب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، ومفوض الاتحاد الإفريقي للشئون السياسية والسلم والأمن، والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا، يان كوبيش.
وشدد وزراء خارجية دول جوار ليبيا، على الحل السياسي في ليبيا، ودعم جهود تعزيز الاستقرار في البلاد بإجراء الانتخابات في موعدها المقرر في ديسمبر المقبل، وخروج القوات الأجنبية وطرد المرتزقة من أراضيها، وتقديم كامل الدعم للجنة العسكرية المشتركة 5+5 كما أكد دول جوار ليبيا دعمهم لكل الجهود الرامية لإيجاد حل دائم للأزمة في ليبيا.