قال الرئيس الصومالي، حسن شيخ محمود، اليوم الثلاثاء، إن "إعادة بناء مقرات، ومعسكرات الجيش، تساهم في بناء قدرات الجيش الصومالي ومحاربة المتشددين الساعين إلى زعزعة الاستقرار في البلاد".

جاء ذلك خلال كلمة للرئيس أثناء تفقده اليوم، مبنى كلية "جالي سياد" العسكرية في مقديشو، الذي تعيد بناءه دولة الإمارات العربية لتدريب القوات المسلحة الصومالية، بحسب مراسل الأناضول.

واعتبر الرئيس أن ترميم هذه الكلية العسكرية التي دمّرت أثناء الحرب الأهلية، "أمر في غاية الأهمية وهو إنجاز عظيم"، وأعرب عن شكره دولة الإمارات على هذا الجهد. وأشار إلى أن دولة الإمارات تلعب دورا محوريا، لمساعدة الصومال الذي يتطلع إلى استقرار دائم بعد معاناة من الحرب الأهلية تزيد عن 20 عاما.

وزار الرئيس الصومالي أيضا مستشفى ميداني، أقامته دولة الإمارات العربية المتحدة في حي "عبد العزيز" شرقي العاصمة. وبدأت دولة الإمارات التي عينت مؤخرا سفيرا لها في الصومال، تنفيذ مشاريع تنموية تركز معظمها في إعادة بناء مقرات الأجهزة الأمنية، التابعة للجيش والشرطة، وتدريب عشرات من عناصر الأمن في أراضيها.

وتشهد العاصمة الصومالية بين الحين والآخر اضطرابات أمنية، نتيجة هجمات يشنها مسلحون مجهولون، تشير فيها الحكومة وبعض السكان بأصابع الاتهام إلى حركة "الشباب" التي تبنت مسؤولية هجمات عدة في مقديشو. وتأسست حركة "الشباب المجاهدين" الصومالية عام 2004، وتتعدد أسماؤها ما بين "حركة الشباب الإسلامية"، و"حزب الشباب"، و"الشباب الجهادي" و"الشباب الإسلامي"، وهي حركة مسلحة تتبع فكرياً لتنظيم القاعدة، وتُتهم من عدة أطراف بالإرهاب، وتقول إنها تسعى إلى تطبيق الشريعة الإسلامية.