أفاد رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني العام الجامع محمد عبد السلام العباني, في تصريح لـ "بوابة إفريقيا الإخبارية" اليوم الجمعة, بأن إجراء الإنتخابات سيتمّ بعد تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة التي يسعى إليها المؤتمر والإتفاق علي دستور تبنى على أساسه الدولة  الليبية.  وأكد العباني أن الإنتخابات الليبية ستجرى بعد تحقيق المصالحة الوطنية والإستفتاء على الدستور. 

وعن العراقيل التي تعوق إجراء الإنتخابات في ليبيا, قال العباني إنه يستحيل تنظيم هذا الحدث في دولة شبه مقسّمة و تعيش إنفلاتا أمنيا, مشدّدا على أن تنظيم الإنتخابات رهين تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة التي ترضي كافة الأطراف المكوّنة للمشهد الليبي حتى تتاح الفرصة للجميع للمشاركة في هذا الإستحقاق.  ولفت محدّثنا إلى وجود مدن ليبية مهجّرة ومشتّتة يجب إسترجاعها قبل إجراء الإنتخابات. 

ووجّه العباني, بإسم المؤتمر العام الذي اعتبر أنه يمثّل كل الشرائح في ليبيا ونابع من القاعدة الشعبية, نداء إلى كل من روسيا والصين إلى احتواء الملف الليبي من الأمم المتحدة وتشكيل لجنة مشتركة للتدخّل لحلحلة الأزمة الليبية التي طال أمدها نتيجة تدخّل بعض الدول التي لا تريد الإستقرار لبلاده.  وعقّب بقوله بأن الليبيين يستغيثون بكل من روسيا والصين للتدخّل السريع قبل ضياع بلادهم من أجل أجندات صهيونية. 

كما طالب العباني الدولتين المذكورتين بالإشراف المباشر على المؤتمر العام الجامع لكل الشرائح والكتل الليبية وحماية الشعب الليبي من الدول الطامعة والمنحازة إلى تيارات إسلامية متطرّفة. 

وأشار في السياق ذاته إلى أن الدول المذكورة , التي وصفها ب" الإستعمارية", تاجرت بالشباب الليبي ودمّرت خيرات بلادهم طيلة سبع سنوات تحت مسمّى "حماية المدنيين", وذلك بالضحك على ذقون الليبيين وجرّهم إلى تدمير وطنهم.  وعلّل العباني دعوته لكل من روسيا والصين لسحب الملف الليبي من الأمم المتحدة بأن الليبيين لم يروا خيرا في كل الجهات التي استلمت الملف في السابق.