أجرى رئيس الوزراء الأثيوبي، هايلى ماريام دسالين أمس، مباحثات مع رئيس جنوب السودان، سلفا كير، تناولت خلالها موضوع محادثات السلام بين طرفي الصراع في جنوب السودان.

وذكرت وكالة الأنباء الأثيوبية التي أوردت النبأ، أن رئيس جنوب السودان، زار "أديس أبابا" على رأس وفد يضم مسؤولين على مستوى رفيع من أجل إطلاع رئيس الوزراء الأثيوبي، الذي يرأس حالياً الهيئة الحكومية للتنمية الأفريقية "الإيقاد"، على نتائج زياراته التي قام بها مؤخراً لأربع دول في منطقة شرق أفريقيا هي رواندا، وأوغندا، وكينيا، والسودان، للتحدث بشأن عملية السلام الجارية في جنوب السودان، وطلب نشر فوري لقوات حفظ السلام .

ودعا الرئيس سلفا كير، الحكومة الأثيوبية إلى ممارسة قصارى جهدها من أجل نشر قوات حفظ السلام في حينها، وإنجاح الحوار الذي من المقرر استئنافه قريباً بين طرفي الصراع لتحقيق السلام .من ناحيته، أفاد رئيس الوزراء الأثيوبي، بأن بلاده وهيئة "الإيقاد" تعتقدان أن السبل العسكرية لاتمثل حلاً للأزمة في جنوب السودان، ولذلك فإنه يتعين على الطرفين وقف الأعمال العدائية فوراً بدون أي شروط .وأكد دسالين ضرورة قيام الطرفين بتنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية، وأن إثيوبيا ستستمر في القيام بدورها في الجهود الرامية إلى إنهاء الأزمة في جنوب السودان

ونقلت وكالة الأنباء الإثيوبية، اليوم الخميس، عن رئيس الوزراء قوله، إنه طلب من الرئيس سلفا كير تفسيرًا بشأنه زيارته الأخيرة لمصر، وأن الرئيس كير أكد أن هذه الزيارة لم تكن بشأن السد، وأن حكومته تؤيد بناء السد، وأكد أيضًا أن جنوب السودان مستعدة للتوقيع على اتفاقية الإطار التعاوني بشأن نهر النيل .وأشارت الوكالة الإثيوبية إلى أنه إذا وقعت جنوب السودان على هذه الاتفاقية فإنها ستكون سابع دولة توقع عليها، وذلك بعد قيام إثيوبيا وأوغندا وكينيا وتنزانيا ورواندا وبوروندي بالتوقيع عليها، وأن أديس أبابا كانت قد صدقت على هذه الاتفاقية خلال عام 2013