ادعى رئيس الوزراء الليبي المبعد أن نجل الدكتاتور السابق معمر القذافي تعرض لسوء المعاملة أثناء احتجازه في طرابلس.

وصرح علي زيدان للتايمز أن الساعدي القذافي، الذي سلمته النيجر هذا الشهر إلى ليبيا، قد تعرض للضرب وربما للتعذيب.

وأضاف "لقد كنت أول من بدأ إجراءات المطالبة بتسليم الساعدي. لكنني أشعر اليوم بالأسف الشديد، عندما سمعت أنه تعرض لسوء المعاملة من قبل بعض الميليشيات".

يقول زيدان أن حراس السجن في طرابلس، والذين كانوا في وقت سابق أنفسهم رهن الاعتقال خلال حكم القذافي، هم من يقفون وراء هذه السلوكات.

وأضاف في حديثه إلى التايمز بينما كان في رحلة قصيرة إلى لندن هذا الاسبوع، أن "حراس السجن، الذين كانوا سجناء في عهد القذافي، يحاولون اليوم الانتقام".

"إنه أمر محزن ومؤلم. أشعر أنني أتحمل جزءً من المسؤولية في هذا، فقد كنا ضد القذافي وكل ما اقترفه، لكن عندما يتعلق الأمر بسجين، فينبغي أن يعامل كذلك، أما الانتقام ضد السجناء فهو عمل جبان ومنحط وغير مقبول".

ومن المقرر أن يمثل الساعدي القذافي (40 عاما) و شقيقه الأكبر سيف أمام المحكمة في 14 أبريل نجنبا إلى جنب مع عشرات من كبار مساعدي والدهم بتهمة مشاركتهم في الانتهاكات التي ارتكبت خلال انتفاضة 2011 ضد النظام. وكلاهما قد يُواجه بعقوبة الإعدام.

وقد عرف الساعدي القذافي مستهترا واشتهر كلاعب كرة قدم غريب الأطوار حيث مارس اللعبة في ليبيا وإيطاليا. وكل ذلك بتمويل سخي من ثروة والده. هذا وكان قائدا للقوات الليبية الخاصة أيام الثورة.

ويواجه أيضا النجل الأصغر للدكتاتور القذافي تهمة القتل وسرقة المال العام في قضايا يعود تاريخها إلى 1990، وفقا لمكتب المدعي العام الليبي.

عقب الإطاحة ومقتل والده في أكتوبر 2011، فر الساعدي القذافي عبر الصحراء إلى النيجر، و قد أفادت الأنباء الواردة من هناك أنه كان يعيش في بحبوحة من العيش تحت الإقامة الجبرية إلى غاية تسليمه إلى ليبيا يوم 6 مارس.

أما سيف القذافي، الذي درس في كلية لندن للاقتصاد، فقد احتجزه المتمردون في مدينة الزنتان ورفضوا نقله إلى طرابلس للمحاكمة.

* ديبورا هاينز – عدد الخميس 27 -03- 2014