أكد رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات عماد السايح أن الأحزاب في ليبيا تعاني من مشاكل تشريعية وعدم القدرة على التحرك بحرية في ضوء الوضع السياسي القائم. 

وأضاف السايح في كلمته خلال افتتاح فعاليات المنتدى الأول للأحزاب والانتخابات الذي تنظمه المفوضية بالتعاون مع جامعة ليبيا المفتوحة تحت شعار "الحزب الداعم والدافع للعملية الانتخابية"، أنه لا يمكننا إلقاء اللوم على الأحزاب فهناك الكثير من المعوقات التي تواجهها على الصعيد التشريعي والتمويل والأصعدة الأخرى ذات العلاقة.

وأشار السايح إلى أنه "في الانتخابات السابقة كان الناخب يصوت لأشخاص وليس لأحزاب وهذا يعني أنه ليس أمامه رؤية سياسية واضحة أو برنامج سياسي محدد، الأمر الذي أدى إلى إنتاج سلطات ضعيفة خلال الانتخابات السابقة وكان هذا بسبب غياب دور الأحزاب". 

وشدد السايح على دور الأحزاب كشريك للمفوضية في دعم نجاح العمليات الانتخابية، موضحاً أن الانتخابات السابقة افتقدت إلى الدور الفعال الذي يجب أن تضطلع به الأحزاب السياسية وخاصة في مجال التوعية الانتخابية والمراقبة، وأن المفوضية مهما أوتيت من إمكانيات وتمويل وموارد بشرية لا يمكنها أن تؤدي دور الأحزاب في التوعية وتحفيز الناخبين للمشاركة.

ودعا السايح الأحزاب إلى العمل على تغيير النظرة المجتمعة المتسمة بعدم الثقة في الأحزاب، والمساهمة في نشر الثقافة الانتخابية والوعي الديمقراطي وثقافة التداول السلمي على السلطة.

من جانبه تحدث الدكتور رجب اشطيبة، نيابة عن رئيس جامعة ليبيا المفتوحة، عن دور انطلقت صباح اليوم الاثنين 19 يونيو 2023م، بحضور رئيس مجلس المفوضية السيد د. عماد السايح، وأعضاء المجلس، والكاتب العام للجامعة المفتوحة   الدكتور إبراهيم محمد سالم، وممثلي عدد من الأحزاب السياسية بليبيا.

من جانبه أشار رجب اشطيبة، في كلمته نيابة عن رئيس جامعة ليبيا المفتوحة، إلى الجهود التي بذلتها الجامعة في تنفيذ فعاليات وبرامج توعية انتخابية وحواريات حول الأزمة الليبية وأبعادها المحتملة وذلك في إطار دعم الجامعة لخيار الانتخابات باعتبارها الضامن الوحيد للنهضة والاستقرار والتنمية.

وقدم عضو مجلس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات عبد الحكيم الشعاب توطئة عامة عن المنتدى أوضح فيها أن فكرة المنتدى جاءت استناداً على نص المادة 4 من الإعلان الدستوري الذي ينص على إقامة نظام سيـاسي ديمقراطي مبني على التَّعددية السياسية والحـزبية، وذلك بهدف التداول السِّلمي الديمقراطي للسلطة، مؤكداً على دور الأحزاب في مجال التوعية والمراقبة واستعرض في توطئته المحاور الأساسية لفعاليات المنتدى وآليات مناقشتها.