أكد الرئيس النيجيري، غودلاك جوناثان، إن اختطاف بوكو حرام لأكثر من مئتي تلميذة سيكون نقطة حاسمة في التعامل مع التنظيم المتشدد.

وقال في خطاب شكر فيه الصين والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا على المساعدة في إنقاذ البنات: "أعتقد أن الاختطاف سيكون بداية نهاية الإرهاب في نيجيريا".

وقد أثار اختطاف التلميذات سخطا واسعا على مستوى العالم.

وقد بدأ تنظيم بوكو حرام، الذي يعني اسمها بلغة الهاوسا المحلية، التعليم الغربي حرام، تمردا في ولاية بورنو شمال شرقي البلاد عام 2009.

ولقي نحو 1200 شخص حتفهم هذا العام في أعمال العنف وعمليات ملاحقة المتشددين.

وقد اختطفت البنات من مدرستهن يوم 14 أبريل/نيسان في بلدة تشيبوك بولاية بورنو.

وفي شريط فيديو بث مطلع هذا الأسبوع، هدد زعيم بوكو حرام "ببيع" البنات، قائلا: "ما كان عليهن أن يذهبن إلى المدرسة بل كان عليهن أن يتزوجن".

وقالت ملالا يوسف زاي، الطفلة الباكستانية التي نجت من رصاص عناصر تنظيم طالبان: "لا ينبغي على العالم أن يصمت بشأن هذه الاختطاف".

وقالت لبي بي سي: "إذا بقينا صامتين، فإن هذا سيتكرر مرات ومرات".

"ضربة قاصمة"

وكان الرئيس جوناثان يلقي خطابا أمام وفود المنتدى الاقتصادي العالمي في العاصمة أبوجا، التي شهدت في السابق هجومين نسبا لتنظيم بوكو حرام.

وشكر الوفود المشاركة في المنتدى "خاصة في هذه الظروف التي تواجه فيها الأمة هجمات الإرهابيين"، واعتبر حضورها "ضربة قاصمة للإرهابيين".

وتوجه إليهم بالقول: "لو أنكم امتنعتم عن الحضور من الخوف لابتهج الإرهابيون لذلك أيما ابتهاج".

وذكر الرئيس أن الصين وعدت بالمساعدة في البحث عن البنات، وشكر أيضا الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا التي أوفدت خبراء عنها إلى نيجيريا.

ودافعت الحكومة في وقت سابق عن ردها على متمردي بوكو حرام قائلة إنها "تخوض حربا".

وقال المتحدث باسم الرئاسة، دويين أوكيبي، في تصريح لبي بي سي: "علينا أن نخفف من الأضرار الجانبية، ولكن المتمردين لا يعبأون بذلك، فعلينا أن نخوض هذه الحرب وفق القواعد المقبولة عالميا".