يجتمع هيلي ماريام ديسالين، رئيس وزراء أثيوبيا ورئيس الدورة الحالية للإيغاد، مساء اليوم السبت، مع أعضاء المكتب التنفيذي، للحركة الشعبية التي ينبثق عنها الحزب الحاكم (حزب الحركة الشعبية) في جنوب السودان، بحسب مصدر مقرب من المشاركين في الاجتماع.

ويضم وفد الحركة الشعبية المشارك في الاجتماع قيادات مؤيدة لرئيس البلاد سلفاكير ميراديت، وأخرى مؤيدة لريك مشار، نائبه السابق، فضلا عن جماعة ثالثة تقف على الحياد، بحسب المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه.المصدر قال إن "ديسالين دعا القيادات التاريخية للحركة لاجتماع اليوم بهدف بحث أخر تطورات الأزمة في جنوب السودان بعد تعليق مفاوضات السلام أمس الجمعة".

وقررت "إيغاد"، أمس، تعليق الجولة الثانية من المفاوضات بين طرفي الصراع في جنوب السودان، والتي تستضيفها أثيوبيا، وفيما قالت مصادر مقربة من الوفد الحكومي المفاوض إن التعليق سيكون حتى نهاية الشهر الجاري، قالت مصادر مقربة من "إيغاد" إن التعليق إلى "أجل غير مسمى".وأرجعت مصادر، تعثر المفاوضات إلى رفض الوساطة الإفريقية الممثلة في "إيغاد" التوقيع علي وثيقة إعلان مبادئ ما لم توافق حكومة جنوب السودان على مشاركة مجموعة تضم سبعة من قيادات الحزب الحاكم في المفاوضات.

وكانت السلطات الحكومية اعتقلت هذه المجموعة مع بداية الأزمة في جنوب السودان منتصف ديسمبر/ كانون الأول الماضي، قبل أن يتم الإفراج عنهم، وإبعادهم إلى نيروبي بوساطة كينية.وطلبت "إيغاد" مشاركة المعتقلين السبعة السابقين في المباحثات كطرف ثالث، وهو ما رفضه الوفد الحكومي المشارك بالمفاوضات.

وتشهد دولة جنوب السودان منذ منتصف ديسمبر/كانون أول الماضي، مواجهات دموية بين القوات الحكومية ومسلحين مناوئين لها تابعين لريك مشار النائب السابق للرئيس الجنوب سوداني سلفاكير ماردريت، الذي يتهمه الأخير بمحاولة الانقلاب عليه عسكريا، وهو الأمر الذي ينفيه الأول.والحركة الشعبية تم تأسيسها عام 1983 على يد جون جرانج، زعيمها الروحي، وخاضت الصراع مع السودان، حتى نالت البلاد استقلالها في 2011.