أعلن رئيس لجنة حكومة جنوب السودان المكلفة بملف التفاوض مع مجموعة "ديفيد ياوياو" المتمردة، تسليم نسخة من اتفاق السلام الموقع مؤخرا بين الطرفين في أديس أبابا إلى الرئيس سلفاكير ميارديت.

وفي مؤتمر صحفي عقده في العاصمة جوبا اليوم، قال رئيس الوفد كلمنت جاندا: "نريد أن نخبركم بأننا التقينا بالرئيس (كير)، وسلمناه نسخة من الاتفاق الذي وقعناه في التاسع من مايو/ آيار الجاري بأديس أبابا، التي تتحدث عن تسوية قضية منطقة البيبور".

والجمعة الماضية، توصلت حكومة جنوب السودان، إلى اتفاق مع مجموعة "ديفيد ياوياو" المتمردة، يمنح منطقة "البيبور"، بولاية "جونقلي" (شرق)، حكما ذاتيا، خلال اجتماع عقد  في أديس أبابا، وقعه من جانب جوبا رئيس الوفد كلمنت جاندا، فيما وقعه من جانب مجموعة ديفيد ياوياو، رئيس حركة جنوب السودان للديمقراطية المعارضة خالد بطروس.

وينص الاتفاق على منح منطقتي  "بيبور" و"بوجولا" تكوين إدارة يطلق عليها "مناطق البيبور العظمى"، تضم قبائل: "المورلي"، و"الأنجواك"، و"كاجيبو" و"جي"، لتتمتع بحكم ذاتي، ويكون لها نصيب في تقاسم السلطة والثروة، حسب الاتفاق.

وأضاف "جاندا": "حاليا نجهز لتنفيذ نفس الاتفاقية بعد إجازتها من قبل مجلس الولايات، وبعدها سيقوم الرئيس (كير) بإجراء الترتيبات اللازمة بتحديد وضعية منطقة بيبور بجونقلي". واعتبر المسؤول الجنوب سوداني أن "الاتفاقية ستحقق السلام للمنطقة، ولجنوب السودان بصفة عامة، وزاد  بقوله: "يمكن لديفيد ياوياو أن يحضر إلى جوبا في أي وقت من الآن". وأوضح "جاندا" أن الاتفاقية ستدخل حيز التنفيذ بعد 30 يوما من التوقيع عليها، واعتمادها من قبل رئيس الجمهورية ومجلس الولايات بجوبا.

وكان طرفا النزاع وقعا اتفاق وقف العدائيات، في أواخر يناير/ كانون ثاني الماضي، برعاية الكنيسة الأرثوذكسية في إثيوبيا، تلاه توقيع اتفاق سلام في مارس/آذار الماضي، أنهى 4 أعوام من تمرد ياوياو في 2010.

وكان ياوياو، أعلن تمرده ضد سلطات جنوب السودان في أبريل/نيسان من العام 2010، بعد أن خسر الانتخابات المحلية في ولاية جونقلي، متهمًا الحكومة بتزوير نتيجة العملية الانتخابية.

وأعلن رئيس حكومة جنوب السودان، سلفاكير ميادريت، العام الماضي عفوًا عن المجموعات التي حملت السلاح ضد الحكومة، لكن ياوياو لم يستجب للعفو الرئاسي، فيما لم تنضم مجموعة ياياو إلى التمرد الذي قاده ريك مشار، النائب السابق لرئيس البلاد، منذ منتصف ديسمبر/كانون الثاني من العام الماضي؛ لأن اهتمامها منصب على قضايا قبيلة المورلي التي تقطن منطقة البيبور.