انطلقت اليوم الأربعاء بالعاصمة تونس، فعاليات الدورة الثانية لمعرض ربيع الكتاب التونسي، و الذي يتواصل إلى غاية 30 أبريل الجاري وذلك بمشاركة 78 دار نشر تونسية ،بإشراف وزارة الثقافة و بالتعاون بين المندوبية الجهوي للثقافة و إتحاد الناشرين التونسيين و المركز التونسي للكتاب.

و تمثل هذه المناسبة فرصة للناشرين تعوّضهم و لو نسبيا عن معرض تونس الدولي للكتاب الذي وقع تأجيله هذا العام، حيث يوفّر المعرض نحو 70 ألف عنوانا من معاجم و مجلّدات و موسوعات و قواميس وكتب أطفال و كتب موازية للبرنامج المدرسية و الجامعية بالإضافة إلى الكتب المختصّة.

كما تنتظم في إطار الاحتفال باليوم العالمي للكتاب وضمن فعاليات تظاهرة ربيع الكتاب التونسي ، عديد الأنشطة الثقافية الموازية ، إذ يشرف السيد "مراد الصكلي" وزير الثقافة، عشية اليوم و مع حدود الساعة الخامسة و النصف مساء، على تدشين خيمة أحفاد ابن خلدون بعنوان "يبدعون...ويقرؤون" بالشارع الرئيسي للعاصمة تونس "شارع الحبيب بورقيبة".فيما تلتئم غدا الخميس 24 أبريل ،مجموعة كبيرة من حفلات التوقيع لكتب جديدة لكل من الأساتذة عبد المجيد الشرفي والهادي التيمومي والهاشمي الطرودي ويوسف الصديق وصديق الجدي وحسن بن عثمان والحبيب الحباشي.

كما تنتظم بالمناسبة لقاءات أدبية مع بعض الإعلاميين اختار لها المنظمون، عنوان «إعلاميون مبدعون» وهذه اللقاءات التي سينشطها الكاتب والاعلامي وليد الزريبي ستستضيف الاعلاميين الذين كانت لهم إصدارات جديدة في الفترة الأخيرة، وهم على التوالي المكي هلال، وشكري الباصومي، ووليد أحمد الفرشيشي وناجي الخشناوي ومراد البجاوي.

وبالإضافة الى ذلك ينتظم يوم السبت 26 ابريل، لقاء حول "جماعة تحت السور: محمد العريبي أنموذجا" بالاضافة الى لقاء مع نادي القصة ينشطه الكاتب يوسف عبد العاطي وذلك يوم الاثنين المقبل، يليه في اليوم الموالي لقاء مع المتوجين بجائزة كومار الذهبي وهم الروائيون محمد الباردي وآمنة الرميلي الوسلاتي وفتحي جميل وصابر منصوري وخولة حسني ونجيب التركي.

و تختتم اللقاءات يوم الأربعاء 30 أبريل، بلقاء طريف بعنوان "أجيال الشعر التونسي" وسيجمع هذا اللقاء أكبر شاعر تونسي في السن وهو الشاعر نور الدين صمّود بأصغر شاعر تونسي وهو الشاعر محمد الناصر المولهي، وينشط هذا اللقاء الثنائي عبد الفتاح بن حمودة ولسعد بن حسين.

أمّا ما يعتبر جديدا في هذه الدورة فهو الخروج من الفضاءات المعهودة والانفتاح على فضاءات أخرى كالمقاهي حيث يحتضن مقهى المسرح الكبير مجموعة من اللقاءات الأدبية، وستكون البداية اليوم مع الكاتب يوسف رزوقة الذي سيقدّم كتابه الجديد.ختاما تهدف هذه الدورة إلى ردّ الاعتبار للكاتب و الكتاب التونسي وجعل نشاطهما متواجدا باستمرار في ذهن القارئ التونسي، هذا القارئ و حسب ما رصدت عيون "البوابة" لم يسجّل بعد حضوره في "ربيع الكتاب التونسي".