أعلن وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل غارسيا-مارغالو الأحد أنه سيجتمع اليوم الاثنين في برشلونة مع نظيره المغربي صلاح الدين مزوار لبحث العملية المثيرة للجدل لإنقاذ ثلاثة من مستكشفي مغارات إسبان في جبال الأطلس لقي اثنان منهم حتفهما.

وقال، حسب وكالة فرانس برس، في مقابلة مساء الأحد مع محطة "لا سكستا" الخاصة "سوف أجري غدا (اليوم) محادثات مع وزير الخارجية (المغربي) في برشلونة كي نتحدث عن هذه المسألة وكل المسائل الأخرى العالقة".

ويعقد هذا الاجتماع على هامش اجتماع غير رسمي لوزراء أو كبار المسؤولين في وزارات الخارجية لدول حوض البحر الأبيض المتوسط. ولم يكن من المقرر أن يشارك الوزير المغربي في الاجتماع وكان من المقرر أن يمثل المغرب نائب وزير الخارجية.

وكان خوان موريلا أحد فريق الاستكشاف الناجي من الحادث قد تحدث الخميس عن "اغتيال نفذته السلطات المغربية وبموافقة الحكومة الإسبانية"، متهما المغرب برفضه تعزيزات إسبانية ومدريد بعدم التدخل لصالح المستكشفين.

وقال وزير الخارجية الإسباني الأحد "لا أعتقد أن أيا كان في المغرب عنده رغبة القتل"، مؤكدا أن الوزير المغربي "قدم له كل تعاون من أجل معرفة ما حصل".

وتم الإعلان عن اختفاء المستكشفين الثلاثة يوم الجمعة قبل العثور عليهم في اليوم التالي، وذلك بعد أن كانوا مع مجموعة أخرى من ستة مستكشفين إسبان بلغوا الثلاثاء الماضي عن عدم التحاق أصدقائهم بهم في نقطة الالتقاء التي تم تحديدها من قبل.

وتقع المنطقة الجبلية الشديدة الوعورة حيث قضى المستكشفان الإسبانيان على بعد 150 إلى 200 كلم شرق مراكش في قلب جبال الأطلس الكبير الذي يفوق ارتفاع قممه ثلاثة آلاف متر.