في وقت رفض فيه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الرد على انتقادات وجهها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للأوضاع الداخلية المصرية، حرصا على مصالح مصر، كما قال، خرجت ردود فعل شعبية وسياسية مطالبة بمقاطعة تجارية واقتصادية لأنقرة، ووقف حركة السياحة ومرور السفن التركية في الخطوط الملاحية المصرية.

وقال السيسي في لقاء مع إعلاميين مصريين مرافقين له في نيويورك: "أنا شخص حر ولدي كرامة تمنعني من الرد على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حرصًا على مصلحة مصر"، حسب ما نقله الموقع الإلكتروني لصحيفة "الوطن" المصرية الخاصة اليوم الخميس.

وخلافا لموقف السيسي، خرجت مواقف سياسية وشعبية رافضة لانتقاد أردوغان الأوضاع السياسية المصرية، ومطالبة باتخاذ اجراءات للرد على تلك الانتقادات.

إذ طالب "ائتلاف دعم صندوف تحيا مصر" (غير حكومي)، رئيس الوزراء، إبراهيم محلب، في بيان، بـ"إغلاق المراكز الثقافية التركية الموجودة في القاهرة والإسكندرية (شمال)"، و"مقاطعة كافة الصناعات التركية وعدم التعامل مع الشركات السياحية التي تخدم المصالح التركية".

فيما طالب أيمن أبو العلا، سكرتير عام مساعد حزب المصريين الأحرار (ليبرالي) في بيان ، بـ"قطع العلاقات السياسية والتجارية مع أنقرة" كما طالب المصريين بـ"مقاطعة البضائع التركية". 

جبهة الانقاذ الوطني في محافظة السويس، شمال شرقي مصر، طالبت بـ "منع مرور شاحنات البضائع التركية من (الموانئ الملاحية) مصر".

وحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية، قال إيهاب موسى، رئيس ائتلاف دعم السياحة (غير حكومي) أن الائتلاف "خاطب شركات السياحة المصرية جمعاء، بضرورة وقف تنظيم الرحلات المصرية إلى تركيا، والامتناع عن إصدار تذاكر طيران إليها". 

وفيما استنكر "اتحاد القوى الصوفية" (غير حكومي)، حديث أرودغان عن السيسي، ومعتبرا إياه في بيان أمر "غير مقبول اطلاقا"، اعتبر إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية، في بيان، أن كلمة أردوغان "تثير الفوضى وتبث الفرقة فى جسد الأمتين العربية والإسلامية".

واعتبر رئيس حزب العدل ( ليبرالي)، حمدي السطوحي، في تصريحات صحفية أن "حديث الرئيس التركى عن مصر يعتبر تدخلا فى السياسة الداخلية المصرية وطعنا للشرعية الشعبية المكتسبة عن طريق الانتخابات". 

وفي مواقع التواصل الاجتماعي، كتب نشطاء مصريون علي صفحة الرئيس التركي الرسمية بموقع "فيسبوك" (Recep Tayyip Erdoğan)، نصها: viva egypt .. viva sisi (تحيا مصر، ويحيا السيسي)". كما دشن آخرون "هاتشتاغ" على موقع تويتر بعنوان "وجه كلمة لأردوغان"، طالبوا فيها بضرورة أن يكون هناك موقف رسمى مصري تجاه الحكومة التركية. 

وكان وزير الخارجية، سامح شكرى، قرر أمس، إلغاء مقابلة ثنائية، قالت الخارجية المصرية، في وقت سابق، إن الجانب التركي طلب عقدها، في نيويورك، وسط نفي من انقرة طلب اجراء مثل هذا الإجراء. 

وفي مداخلة هاتفية من نيويورك مع قناة "الحياة" الخاصة، اليوم الخميس، اعتبر شكرى، هجوم الرئيس التركى: "شىء ثانوى لا أهمية له"