توقع المحلل السياسي سعيد رشوان اندلاع مواجهة مسلحة بين الفصائل التي تدعم حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة والأخرى التي تدعم حكومة الاستقرار برئاسة فتحي باشاغا مؤكدا في مقابلة مع بوابة إفريقيا الإخبارية أن السلاح المليشياوي مازال ماثلا بقوة في المشهد الليبي.
إلى نص الحوار:
السفير الأمريكي أعلن عن محادثات بين الدبيبة وباشاغا برعاية أممية برأيك ما مدى إمكانية نجاحها؟
الصراع بين المستلم والمسلم مازال قائماً وبقوة . وبالتأكيد الدول القريبه من الملف الليبي لم تقتنع بعد كما يبدو بسرعة استلام حكومة باشااغا مهام عملها رغم شرعيتها واستغل الدبيبه بعض الأطراف الأخرى على رأسها عدم تحديد موعد قريب للانتخابات من طرف النواب والحكومه المنتخبه (حكومة الاستقرار) بالإضافة إلى خيبة الأمل من طرف الشارع الليبي وهذا ما يلاحظه المتتبع للشأن السياسي في ليبيا من طريقة تشكيل الحكومة وما شابها من أخطاء في طريقة وشكل الحكومه الجديده .
والشئ الآخر هو أن السلاح المليشياوي المأجور لازال ماثل بالقوة وحيث يتم استجلاب أعداد كبيره منهم كقوة عسكرية على الأرض تمنع دخول الحكومة إلى طرابلس وهذه المجموعات تستخدمها الأطراف السياسية في الصراع كالعاده .
خلال الأيام الماضية كان هناك تحشيدات عسكرية لكنها تراجعت فكيف قرأت هذه الخطوة؟
بطبيعة الحال حكومة الوحدة الوطنيه هي التي مازالت تسيطر على الموقف السياسي والإداري والمالي في البلاد وبالتأكيد هذا لة تأثيره الكبير في الدفاع على نفسها بعدم تسليم السلطه سلماً .
بمعني ربما يصل الأمر إلى مواجهة مسلحه بين الفصائل المسلحة التي بين الحكومتين (الوحده الوطنيه وحكومة الاستقرار).
هل ترى أن تغيير السلطة التنفيذية يصب في صالح إجراء الانتخابات أم العكس؟
من الناحية الواقعيه الأمر لا يصب في صالح الانتخابات وليس له علاقه بها إلا من خلال التصريحات المتكرره دون نية أو إيمان بالانتخابات من كل الأطراف .. ولكن صراع على السلطة والاستحواذ عليها والتمكين السلطوي والدليل أن حكومة الوحدة الوطنيه التي فرطت في اتفاق سياسي يفضي إلى انتخابات نهاية العام الماضي اليوم ترفع شعار الانتخابات قولاً لكنها عملت وتعمل على عدم إنجاز الانتخابات وتحولت هي الأخرى إلى قوة قاهرة في وجهه الانتخابات .