تلقت مارلين ميتزي، التي تعمل في إدارة مشرفي الطيران بمطار كينيدي في نيويورك، رشى اقترفت في مقابلها جريمة خرق قواعد أمنية بالسماح لقطر بمبيت طائراتها ليلا في الأماكن المخصصة لمنظمة الأمم المتحدة، وذلك أثناء انعقاد اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة على مدى السنوات الخمس الماضية.

وبحسب ما ذكره ممثلو ادعاء في ولاية نيويورك تم توجيه الاتهامات إلى ميتزي، التي تبلغ من العمر 54 عاما، أمس الأول بتقاضيها مقابلا ماديا وعينيا لارتكاب جريمة سوء السلوك الرسمي.

كما تم اتهام جوزيف جوريه، 58 عاما، ويعمل منسق سفر نيابة عن البعثة الدائمة لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، بتقديم رشى إلى ميتزي عبارة عن وجبات طعام والتنقل في سيارات فارهة وساعة يد.

يواجه المتهمان عقوبة السجن لمدة تصل إلى 4 سنوات حال تمت إدانتهما بهذه التهم. ولم تتوافر حاليا معلومات عن موعد محاكمتهما أو محاميهما.

لا تسامح مع الفساد

وصدر القرار بوقف ميتزي عن العمل في يونيو من وظيفتها كمساعد مشرف في مطار كينيدي. وذكر مكتب المدعي العام أن المذكورة عملت لصالح هيئة الموانئ الجوية في نيويورك ونيوجيرسي، وهي الوكالة العامة التي تتولى إدارة وتشغيل المطار، لمدة 35 عاماً. وأن تفاصيل الواقعة التي تواجه اتهامات بشأنها بدأت في عام 2014.

وأصدر المفتش العام لهيئة الموانئ، مايكل نيستور، بياناً أكد فيه: "أن الوكالة لن تتسامح مع أي انتهاكات للثقة العامة أو أي أعمال فساد أخرى".

فيما أوضحت باربرا أندروود، المدعية العامة في نيويورك، أن ميتزي لم تحصل على موافقة رسمية لكي تمنح استثناء من اللوائح والقواعد التي تحظر مبيت طائرات تابعة لدولة أجنبية في المواقع المشار إليها.

القواعد واللوائح الرسمية

وتقضي القواعد واللوائح الرسمية لمطار نيويورك، خلال الاجتماع السنوي للجمعية العامة التي تنعقد في سبتمبر من كل عام، بضرورة مغادرة الطائرات الأجنبية في غضون ساعتين من الوصول، هذا في حين تشير عريضة الاتهام إلى أن ميتزي سمحت ببقاء العديد من الطائرات القطرية طوال الليل وفي بعض الأحيان لأيام.

وأوضحت هيئة الموانئ في نيويورك أن اللوائح المنظمة لسلوكيات وأخلاقيات المهنة تتضمن سياسة صارمة بشأن عدم تلقي أي مبالغ مالية أو هدايا أو وجبات غذائية أو وسائل النقل من أي شخص يقوم أو من المحتمل أن يقوم بأعمال تجارية مع الهيئة.

المصدر: العربية نت