المحاولات المبذولة بطرائق مختلفة بغية منع اطلاق أعمال مجلس النواب المنتخب سواء ممن امتنعوا عن المشاركة في الانتخابات، او ممن يوقدون نار الحرب، او ممن يشترطون الغاء البرلمان المنتخب لوقف القتال، وغير ذلك من المحاولات لن تفلح في وقف الخطوات المتخذة في سبيل انبعاث "البرلمان"  الليبي الجديد من مدينة بنغازي في وقت لاحق، خلافا لما نص عليه قرار نوري أبوسهمين رئيس المؤتمر الوطني العام الذي حدد 4 آب/اغسطس المقبل موعدا لمراسم التسليم والاستلام بين المؤتمر وبين مجلس النواب المنتخب . 
عبد الرحمن الشاطر عضو المؤتمر قال لنا بشأن هذه المسألة: "ان رئاسة المؤتمر بصدد  اصدار قرار يأذن لمجلس النواب الجديد "البرلمان" بعقد جلسته الافتتاحية بمدينة بنغازي والاكتفاء بالتحضير لها ، وحضورها، من عاملين بديوان رئاسة المؤتمر وذلك للافلات من المعوقات التي قد تعرقل هذا الاستحقاق المهم باستمرار الاشتباكات المسلحة او بنقص الوقود مرورا بتوقف المطارات عن الخدمة". 
ومجلس النواب الليبي الجديد يضم 188 عضوا من 200 عضو ينتخبون في طول ليبيا وعرضها عبر 13 دائرة انتخابية حيث امتنع الامازيغ عن المشاركة في الانتخابات فيما لم تجر الانتخابات في مناطق متوترة امنيا .. 
ولهذا سوف يغيب عن البرلمان الجديد اعضاء كل من : زوارة (امازيغ) والجميل ، وزلطن /رقدالين ، جادو (امازيغ).. واربعة اعضاء عن درنة التي احالها انصار الشريعة الى ادارة اسلامية الى جانب غياب 3 أعضاء عن منطقة الكفرة بسبب التوتر الامني، اضافة الى عضوة عن النساء بدرنة ايضا .. وبذلك يكون حجم الغياب عن البرلمان 6% .
مصادر من داخل المؤتمر ابلغتنا : "ان مدير ديوان الرئاسة عبد الله المصري وعددا من العاملين بالديوان موجودون منذ ايام في بنغازي للاعداد لمراسم انتقال السلطة سلميا الى مجلس النواب المنتخب من المؤتمر الوطني العام" ، وربما يأتي قرار الاذن للبرلمان بتجاوز منعطف "المراسميات" في اعقاب تصميم الغالبية العظمى من النواب الجدد، وبينهم ليبراليون كثر، على بدء اعمال مجلسهم لإنقاد البلاد من الازمات .. فقد صرح الدكتور يونس فنوش العضو المنتخب عن مدينة بنغازي: "لدينا الآن رأي قانوني في الموضوع يقول إنه إذا لم يعلن رئيس المؤتمر موعدا لانعقاد المجلس في مهلة أقصاها أسبوعان من تاريخ الإعلان عن النتائج النهائية، فسوف يكون انعقاد المجلس تلقائياً وقانونيا بعد انتهاء هذه المهلة .. ونحن مصممون على المضي قدما.. ولن نترك لهم فرصة للتلاعب بمصير الوطن" .  
من جهة اخرى فان القذائف والصواريخ المنطلقة من طرفي الاشتباكات المتواصلة منذ أكثر من اسبوع في محيط مطار طرابلس العالمي وداخله، لم يتوقف تساقطها على مناطق متفرقة من العاصمة الليبية اليوم، وامس  ما اثار الرعب والهلع في صفوف السكان سواء القريبين من المطار او البعيدين عنه.   
ففي الاشتباكات التي تواصلت منذ ساعات الصباح الاولى من نهار اليوم ، وزاد وطيسها عصرا بالاسلحة الثقيلة والقذائف في منطقة وادي الربيع بمحيط منظومة النهر الصناعي و بعض مزارع لرموز النظام السابق في المنطقة . ادى سقوط صاروخ غراد على احد خزانات الديزل بمستودع شركة البريقة لتوزيع مشتقات النفط الى المزيد من الهلع خشية انفجار الخزان وما سينجم عن انفجاره من اضرار بليغة بالمباني وقاطنيها بطريق المطار وارغم ذلك الوضع الاهالي على مغادرة منازلهم للنجاة بارواحهم . غير ان أحمد صمود مشرف وحدة الامن الصناعي بمستودع شركة البريقة قال : "تمت السيطرة على الحريق بالمستودع حيث ان الخزان كان خاليا من الديزل،  نظرا للاحتياطات المتخذة تحسبا لسقوط القذائف، بعد تعرض ادارة المبيعات بالمستودع في وقت سابق من هذا الاسبوع الى قصف صاروخي" .    
المعلومات المتداولة بشأن ازدياد عدد المجرمين مقتحمي المنازل النازح اهلها بسبب الخوف من الاشتباكات، ونهب ما بها من محتويات أكدها الصيد الحداد الناظق الاعلامي ببلدية قصر بن غشير حيث اكد ان "أكثر من 100 منزل ممن غادرها اهاليها على خلفية الاشتباكات المسلحة الدامية بالمنطقة تعرضت للنهب والسلب ، والسطو على كل ما بها من محتويات وسيارات"