وصف القيادي بحزب التكتل من أجل العمل و الحريات خليل الزاوية في تصريح له منذ قليل على تلفزة تونسية خاصة غياب المناظرة التلفزية بين المرشحين للرئاسة الباجي قايد السبسي و المنصف المرزوقي "بالنكسة".
و اعتبر خليل الزاوية أن المناظرة من شأنها أن توضح عدة نقاط بخصوص برامج المرشحين الاثنين للدور الثاني من الانتخابات الرئاسية.
من جهته، نفى أمين عام حزب المسار سمير الطيب أن يكون للمناظرة تأثير مباشر في توجيه الناخبين أو في اراءهم ، مشيرا إلى أنها غير أساسية باعتبار أن الناخب كان قد حدد خياراته و توجهاته مسبقا و بالتالي فهو ليس في حاجة إلى مناظرة تلفزية.
و بخصوص تزوير الانتخابات ، أضاف الزاوية أن من يدعي أنه لا وجود لمحاولات تزوير في الانتخابات فهو مخطئ ، و هذه لغة خشبية توغلت عند عدة سياسيين، و علل خليل الزاوية موقفه بتواجد الملاحظين سواء من المجتمع المدني أو من الأحزاب.
و أكد القيادي بالتكتل أنه إذا لم تكن هناك تكهنات لوجود عمليات تزوير في الانتخابات لما لاحظنا هذا الكم الهائل من الملاحظين المحليين و الدوليين.
من جانبه، أشار محسن حسن أمين عام حزب الاتحاد الوطني الحر أن التخوف يكمن أساسا في تدني الخطاب المعتمد من قبل المترشحين الاثنين و الذي غلب عليه الشتم و السب و القذف المتبادل.
و في سياق متصل، أفاد رياض بن فضل القيادي بالجبهة الشعبية أن المناظرة تعد إيجابية و لديها قيمة كبرى في الديمقراطيات الكبرى إذ بإمكانها أن تساهم في نجاح أو فشل أي مرشح للانتخابات الرئاسية ، و علل ذلك بمستوى الخطاب المتدني بين كلا المرشحين.
و للإشارة فإن مرشح نداء تونس الباجي قائد السبسي سبق له أن رفض المناظرة التلفزية مع منافسه المرزوقي ، اذ اعتبر البعض أن هذا الرفض هو تكتيك سياسي بامتياز.
في حين رأى شق اخر من السياسيين أن المناظرة لا يمكنها أن تحصل مرجعين ذلك إلى أسباب تقنية بحتة غير متوفرة إضافة إلى هتافات الشتم و السب التي يمكنها أن تحصل حين "يتبارى " المنافسين للانتخابات الرئاسية.