قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إن بلاده ومصر "تخططان لتوقيع بروتوكول تعاون عسكري والذي سيحدد المبادئ للتعاون على المدى الطويل"، دون مزيد من التفاصيل حول ذلك البروتوكول.

جاء ذلك خلال مباحثات عقدها وزيرا الدفاع الروسي سيرغي شويغو والمصري صدقي صبحي، يوم الثلاثاء، أثناء زيارة الأخير إلى موسكو.

ونقلت وكالة أنباء "تاس" الروسية الرسمية، يوم الثلاثاء، عن شويغو قوله إن محادثات اليوم ركزت على "ما تم إنجازه خلال العام الماضي من توسيع العلاقات الثنائية في المجال العسكري".

وأوضح أن "نتيجة هذا العمل ستكون توقيع بروتوكول بين الحكومة الروسية والحكومة المصرية حول التعاون العسكري"، قبل أن يضيف أن "هذا البروتوكول سوف يجدد المبادئ اللازمة للعلاقات في هذا المجال على مدى سنوات".

وأضاف شويغو أن الوقت قد حان للبدء في اتفاق يتضمن "محتوى ملموسا"، مع التركيز بشكل خاص على الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب"، لافتاً أنه "سيكون هناك تركيز بطبيعة الحال على تدريب الجنود المصريين في المؤسسات التعليمية الروسية الكبرى لوزارة الدفاع الروسية وعدد من المسائل الأخرى ذات الاهتمام المشترك".

وبحسب بيان صادر عن وزارة الدفاع الروسية، فإن "الوزيرين اتفقا على مواصلة مشاركة الجنود المصريين كالمراقبين في التدريبات التي تنظمها روسيا على أراضيها، إلى جانب إجراء تدريب القوات البحرية في البحر الأبيض المتوسط وتدريبات خاصة بمكافحة الإرهاب لقوات الرد السريع".

وأضاف البيان أن الوزيرين بحثا خلال لقائهما "مسائل الأمن القومي والعالمي".

من جانبه، وجه وزير الدفاع الروسي دعوة للعسكريين المصريين للمشاركة في ألعاب الجيش الدولية ومنتدى "جيش 2015" في روسيا.

وقال شويغو، خلال لقائه بنظيره المصري صدقي صبحي، إن "مصر تعد من أهم شركاء روسيا في الشرق الأوسط، باعتبارها من أهم دول المنطقة في الحفاظ على الأمن والسلم العالميين، ومصر من الدول التي كانت ولا تزال تحارب الإرهاب".

وأضاف أن "موسكو عازمة على مواصلة التعاون الفعال مع القاهرة في مختلف المجالات سواء الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والأخذ في الاعتبار مصالح بعضنا البعض".

من جهته، قال وزير الدفاع المصري إن "القاهرة تقدر موقف روسيا لمساندة مصر وجهودها في مكافحة الإرهاب، وإن التعاون بين البلدين يهدف للحفاظ على الأمن والسلم في الشرق الأوسط والعالم".

وأضاف صبحي أن بلاده وروسيا "تواجهان تحديات إقليمية ودولية تتمثل في الإرهاب والتطرف، إلى جانب محاولات بعض القوى للهيمنة والنيل من استقرارهما".

ووفق المسؤول الروسي فإن الأسس في علاقة روسيا مع الشعوب هي "الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، والحفاظ على السيادة والمراعاة اللازمة لمصالح الآخرين".