نفت وزارة الدفاع الإيطالية أنباء عن أن روما عرضت إرسال ما بين 600 و 900 جندي من قواتها إلى ليبيا. وكانت صحيفة "كورييري ديلا سيرا" أوردت اليوم الثلاثاء أن إيطاليا "مستعدة لإرسال قوات" لحراسة المواقع الحساسة في ليبيا، مثل حقول النفط، فضلا عن تدريب قوات الأمن المحلية.

إلا أن المتحدث باسم الوزارة نفى الإدعاءات الواردة في التقرير، وقال لموقع The Local إنه لا أساس لها من الصحة.

وجاء هذا التقرير بعد أن دعا رئيس الوزراء الليبي فايز السراج الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والدول الأفريقية المجاورة لمساعدة بلاده في حماية مواردها النفطية من "داعش".

وكانت تلميحات أخرى سرت في الأشهر الأخيرة مشيرة إلى خطط لإيطاليا حول إرسال قوات إلى ليبيا، حيث تحقيق الاستقرار هو من أولويات الحكومة الإيطالية.

وفي مارس الماضي، قال سفير الولايات المتحدة لدى إيطاليا، جون فيليبس، لصحيفة كورييري إن إيطاليا قد ترسل ما يصل إلى 5000 جندي، وهو ادعاء نفاه رئيس الوزراء ماتيو رينزي الذي رد بالقول لقناة Canale5 : "طالما أنا في رئاسة الوزراء، إيطاليا لن تذهب إلى ليبيا في غزو بـ 5000 رجل".

وقد زار وزير الخارجية الايطالي باولو جينتيلوني طرابلس في وقت سابق هذا الشهر لدعم حكومة الوحدة الوطنية التي تكافح من أجل وضع حد لحالة الفوضى في ليبيا. وكانت هذه أول زيارة يقوم بها مسؤول غربي كبير منذ 2014.

وقد لعبت إيطاليا دورا قياديا في الجهود الدولية للضغط على الأطراف المتحاربين في ليبيا من أجل الاحتشاد وراء حكومة الوحدة الوطنية.

وقالت وزيرة الدفاع الإيطالية روبرتا بينوتي الاثنين في الوقت نفسه، في خطوة تدعمها الولايات المتحدة ، إن حلف شمال الأطلسي بات على بعد ثلاثة أشهر فقط من إطلاق دوريات قبالة ليبيا كجزء من خطة لوقف المهاجرين الذين يصلون إلى إيطاليا.

ابتليت ليبيا بعدم الاستقرار منذ انتفاضة 2011 التي أطاحت الحاكم منذ فترة طويلة معمر القذافي، وهو ما استفاد منه "داعش" في الاستيلاء على الأراضي.

وقد سيطرت المجموعة الإرهابية العام الماضي على مسقط رأس القذافي في سرت الساحلية وهي تقاتل للتوسع في مناطق أخرى.