حذر زعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو، الرئيس نيكولاس مادورو أمس الثلاثاء، من أن أي محاولة للدفع باتجاه إجراءات مبكرة ستنتهي بكارثة للحكومة.
ويفترض أن يجري انتخاب برلمان جديد، وهو الجهاز الوحيد في الدولة الذي تسيطر عليه المعارضة في ديسمبر2020، ولكن الجمعية التأسيسية، المؤسسة الدستورية المؤيدة للرئيس نيكولاس مادورو وذات صلاحيات تتجاوز البرلمان، أشارت إلى أنها تعتزم الدعوة لانتخابات مبكرة.
ويمكن لخطوة مماثلة أن تزعزع سيطرة المعارضة على البرلمان برئاسة غوايدو الذي يعتبر أنه الرئيس الشرعي للبلاد، واعتبر أنه سوف يكون لذلك نتائج عكسية، ستزيد من عزلة مادورو، الذي قاوم حتى الآن تحدي المعارضة لرئاسته بدعم من الجيش.
وقال غوايدو "ماذا سيحصل إذا تجرأ النظام، وهو قادر على ذلك، على الدعوة بشكل غير قانوني إلى انتخابات مبكرة بدون شروط؟"، متابعًا "سيغرقون بالتناقضات والعزلة، وسيدخلون البلاد في كوارث".
وقال رئيس الجمعية التأسيسية ديوسدادو كابيو، الشخصية الأكثر نفوذًا في النظام الفنزويلي بعد مادورو، أول أمس الإثنين إن "خطوة الدعوة لانتخابات مبكرة هي هجوم مضاد بعدما كثفت الولايات المتحدة العقوبات على الحكومة".
وتعيش فنزويلا منذ يناير الماضي أزمة سياسية بعدما اعتبر البرلمان أن مادورو مغتصب للسلطة، مشككًا بنتائج انتخابات أجريت العام الماضي وأعادت مادورو إلى السلطة، وكرئيس للبرلمان، طالب غوايدو مادورو بالاستقالة وأعلن نفسه رئيسًا مؤقتًا واعترفت به 50 دولة.
ودخلت المعارضة والنظام في مفاوضات برعاية النرويج، لكنها وصلت إلى طريق مسدود بسبب مطلب المعارضة تنحي مادورو عن السلطة لإجراء انتخابات جديدة، وفي الأثناء، صعد النظام الضغط على النواب المعارضين، حيث جرد 25 منهم من حصانتهم بسبب دعمهم المزعوم لانتفاضة فاشلة في أبريل الماضي حض عليها غوايدو.
واعتبرت المتحدثة باسم وزيرة خارجية الاتحاد فيديريكا موغيريني، مايا كوشييانشيش، أن "الخطوات الأخيرة ما هي إلا اعتداء مباشر جديد على الجهاز الوحيد المنتخب ديمقراطيًا في فنزويلا"، وحض من جهته مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جون بولتون "المجتمع الدولي على محاسبة المستبد مادورو".