خلال كلمة ألقاها بمناسبة انعقاد المؤتمر الاتحاد التقدمي لنساء المغرب انتقد الميلودي مخاريق الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، انتقد بشدة حكومة عبد الإله ابن كيران، زعيم حزب العدالة والتنمية الإسلامي، التي قال عنها بأنها "مسؤولة عن تراجع حقوق الطبقة العاملة ومكتسباتها".

وذهب الزعيم النقابي المغربي إلى حد وصف، حكومة عبد الإله ابن كيران ب"عدوة" للمرأة، معتبرا أن عزم الحكومة الرفع من سن التقاعد إلى 65 سنة، أحد أوجه "العداء للمرأة".

 وأضاف قائلا إنه "بدل أن تراعي الحكومة خصوصية ازدواجية اشتغال المرأة في مقر العمل وفي البيت، هاهي اليوم تحاول  تمديد سنوات استغلالها برفع سن التقاعد إلى 65 سنة"، قبل أن يؤكد زعيم النقابة التي تعتبر من بين الأكثر تمثيلية في المغرب على أن النقابات عازمة على التصدي لهذا الإجراء "بكل ما أوتينا من قوة"، على حد تعبيره.

واعتبر الميلودي مخاريق الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل بأن الشيء الوحيد الذي تعرفه الحكومة هو "الإجهاز على لمكتسبات وضرب الحقوق الاقتصادية و الاجتماعية للطبقة العاملة"، من خلال ضرب القدرة الشرائية و تجميد الأجور "إلى الهجوم على الحقوق النقابية والإجراءات القمعية التي كان للمرأة العاملة نصيبها مثل أخيها الرجل".

هذا الموقف المتشدد لمخاريق، يأتي في الوقت الذي يتواصل فيه الجمود في الحوار الاجتماعي بين المركزيات النقابية المغربية وحكومة ابن كيران، المشكلة من أربعة أزاب سياسية، ومما ينذر بتوتر أكثر في العلاقات بين الطرفين ، إعلان النقابات النزول إلى الشارع يوم 6 أبريل المقبل.

التوتر الاجتماعي في المغرب، يأتي في خضم قرارات لا شعبية أقدمت عليها الحكومة المغربية، منها الرفع في أسعار عدد من المواد الرئيسية وإعادة النظر في صندوق الدعم لعدد من مواد الاستهلاك، بينما أعلنت فيديرالية الخبازين عزمها على تنظيم إضراب عام في كل أنحاء المغرب يومي الأربعاء والخميس القادمين.