قالت زهراء لانغي ، الناشطة في مجال حقوق الإنسان وإحدى المشاركات في تأسيس منصة المرأة الليبية من أجل السلام ، لموقع ANSAmed إن "وتيرة العنف ضد المرأة في ليبيا ما فتئت ترتفع '' منذ سقوط نظام القذافي.

وأردفت لانغي ، التي أُنشِئت حركتُها في عام 2011 بعضوية أكثر من 100 امرأة من مختلف قطاعات المجتمع المدني، إن الدولة الواقعة في شمال أفريقيا، ''تشهد من شمالها إلى جنوبها، ومن شرقها إلى غربها ويوميا ، اغتيالات وخطفا واعتداء وعمليات اغتصاب من قبل الميليشيات الإسلامية''.

وأضافت الناشطة الليبية على هامش مهرجان أسوان الدولي للمرأة، الذي اختتم أعماله مؤخرا، '' النساء الليبيات بدأن الثورة، لكنهن لم يقاتلن للوصول إلى هذا''.

وشددت على أن "ليبيا اليوم، هي أرض بلا حكم. لا سيادة للقانون، لا دستور، وحكومة السراج - المعترف بها دوليا - ضعيفة جدا ولا تسيطر على البلاد. والنساء تدفعن الثمن الأكبر ''.

العديد من النشطاء، بمن فيهم لانغي، اضطُرت لمغادرة البلاد. هناك ''هجوم منظم'' ضد النساء و "حملات التشهير" ضدهن تجري أيضا على شبكة الإنترنت.

يقولون إننا "نمثل تهديدا للأمن القومي ".

المراسيم الأخيرة التي فرضتها الحكومة في برقة لمنع النساء اللائي تقل أعمارهن عن 60 من السفر وحدهن خارج التراب الوطني (والتي تم سحبها فيما بعد) المرسوم الذي حل محله في الآونة الأخيرة - والذي ينص على أن النساء والرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18-45 لا يمكنهم مغادرة البلاد دون الحصول على إذن من السلطات العسكرية ، ليست سوى غيض من فيض.

وقالت لانغي : "لقد أطلقنا حملة ضد الحظر". لانغي عرضت فيلما وثائقيا بعنوان : العدالة لسلوى، في مهرجان المرأة في أسوان الذي انتهى للتو.

والفيلم وفاء لذكرى الناشطة الأكثر شهرة في مجال حقوق المرأة في ليبيا، سلوى بوقعيقيص، التي قتلت في بنغازي في يونيو 2014، في خضم انتخابات البرلمان الجديد. في عملية إحلال السلام في البلاد، فضلا عن موضوع العنف ضد المرأة، يبدو دور المجال الديني أساسيا.

خلال أيام قليلة ، سيتم نشر دراسة بعنوان "خارطة القطاع الديني في ليبيا"، وضعها فريق من الباحثين من مختلف مناطق ليبيا، للمعهد الأميركي للسلام.

لقد وضعنا خريطة كاملة للوجود الديني في البلاد بأسرها "، بما في ذلك ما يسمى بالسلفيين الصامتين (الذين لا يشاركون بشكل مباشر في السياسة)، والسلفيين، وجماعة الإخوان المسلمين، والصوفية بالإضافة إلى دور "رجال الدين".

لانغي ستكون في روما في الأسبوع الأول من مارس لحضور اجتماع مع النواب وتعزيز حملة التوعية بشأن واقع وقضية المرأة في ليبيا.

 

*بوابة افريقيا الإخبارية غير مسؤولة عن مضامين الأخبار والتقارير والمقالات المترجمة