اعتبر "عبد الناصر العويني" القيادي في الجبهة الشعبية (تكتل يساري)خلال حضوره في برنامج حواري على قناة نسمة (الخاصّة)أنّ انعدام الارادة السياسية في حكم الترويكا (ائتلاف حكم تونس بزعامة حركة النهضة الاسلامية من 2011سنة الى 2014) ساهم في انتشار ظاهرة الارهاب في تونس.

وقال "عبد العزيز المزوغي" القيادي صلب نداء تونس خلال حضوره على نفس القناة ،ان اشخاصا معروفين في حكومة الترويكا السابقة (ائتلاف حكم تونس بزعامة حركة النهضة الاسلامية من 2011سنة الى 2014) يشجعون على الارهاب،وفق تعبيره.
وأضاف ان ذلك كان جليّا عبر المناخ العامّ السياسي اضافة الى اختراق واضح لـوزارة الداخلية التونسية.
وبيّن "المزوغي" ان موازين القوى آن ذاك كانت تمثل حاضنة للمتطرفين.
وقد ناقش ضيوف القناة الفضائية الخاصة "نسمة" ، شريط "الفيديو"الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي والذي يُظهر مجموعة ارهابية اعترفت بمسؤوليتها عن اغتيال المعارضين اليساريَيْن شكري بلعيد ومحمد البراهمي، وتوعدت الجيش والأمن التونسيين بالقتل والذبح قائلين "بيننا وبينكم السلاح".
كما توعّد "الفيديو " الذي ظهر فيه "ابو بكر الحكيم" المكنى بـ"ابو المقاتل" (سلفي متشدد ومطلوب لدى العدالة التونسية في قضية اغتيال الشهيد المناضل اليساري "شكري بلعيد") القوات المسلحة التونسية بقتلهم والشرب من دمائهم واغتيال المزيد من التونسيين الى حين رفع راية ''داعش'' في تونس.

من جهته اعتبر "زهير الحمدي" امين عام التيار الشعبي ان تساهل بعض السياسيين في حكومة "الترويكا" مع المتطرفين جعل هؤلاء يستأسدون على تونس وشعبها.

ودعا "زهير الحمدي" الى اخذ التهديدات التي حملها الشريط المصور مأخذ الجد وتحليل محتواها ،اضافة الى تبويب المعركة مع الارهاب في اطارها الموضوعي ،ذلك انه لا يجب التعامل مع الارهاب بمعزل عن الوضع الاقليمي والدولي.
وطالب "الحمدي"الرئيس المقبل بتحسين علاقته بمختلف الدول لان محاربة الارهاب لا تكون بإستراتيجية معزولة عن التعاون الدولي الذي يكافح هذه الظاهرة.
في الموضوع ذاته ،قال "مختار بن نصر" العميد السابق المتقاعد من وزارة الدفاع التونسية ان الغاية من"نشر هذا الفيديو في هذا الوقت بالذوات اي قبل 3 ايام من الانتخابات هو تخويف التونسيين بهدف عدم الاقبال على عملية التصويت في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية.
ودعا التونسيين الى عدم الاقتداء بهؤلاء 'الجبناء" القتلة مطالبا اياهم بالالتفاف والالتحام بالمؤسسة الامنية والعسكرية، معتبرا ان "داعش" نجحت في امر واحد وهو تجميع الكل ضدّها.

وسبق للصحافة التونسية وان تحدث عن اختراقات صلب وزارة الداخلية التونسية في حكم "الترويكا" اضافة الى معسكرات تدريب لإرهابيين في الجبال التونسية إلا ان السلطات الرسمية آنذاك كانت تكذب كل هذه المعطيات.