عقد اليوم الخميس بقصر الضيافة بمدينة زواره، اجتماعا موسعا ضم مديريات ونيابات لكل من العجيلات، الجميل، رقدالين، زواره، زلطن، منفذ رأس أجدير، ورؤساء المراكز ورؤساء وحدات المرور، ورئيس جهاز الشرطة القضائية بالمنطقة الغربية.
وحضر الاجتماع الذي جاء بدعوة من رئيس نيابة العجيلات الابتدائية ، المحامى العام بمدينة الزاوية وعميد بلدية زوارة .
ورحب عميد بلدية زوارة " حافظ ساسي" في مستهل الاجتماع الامنى بالضيوف والمدعوين ، مؤكدا على أهمية هذا الاجتماع الذي قال انه سيخدم بكل تأكيد سكان هذه المنطقة المتجاورة باعتبار الأمن فيها مشترك .
ومن جانبه شدد رئيس نيابة العجيلات الابتدائية فى كلمته على أهمية هذا الاجتماع الذي يجمع رجال القانون والأمن بعدة مدن بالمنطقة الغربية .
وقال بأن هدفنا الأول هو حماية المواطن وتوفير الأمن له وتطبيق القانون ليطمئن على نفسه وبيته، منوها بان دعوتنا لهذا الاجتماع مع رؤساء النيابات الجزئية ورؤساء المديريات بالمنطقة لنؤكد بأن أمننا جميعا مرتبط بأمن كل مدينة على حدة .
واضاف رئيس نيابة العجيلات ان تواجدنا اليوم إلا لبعث رسالة للجميع بأن واجبنا ومهمتنا تنفيذ القانون ولاشى غيره.
كما تحدث في هذا الاجتماع المحامى العام بالزاوية ، حيث رحب بالجميع وشكرهم على التزامهم وحضورهم لهذا الاجتماع بمدينة زواره ، والذي اعتبره دليل على رغبتهم واستعدادهم وجديتهم لحماية المواطن ولتطبيق القانون الذي يعتبر تطبيقه غاية المستهدفين لهذا الاجتماع.
وناقش الحضور جملة من المواضيع الهامة والمتضمنة عدة نقاط واردة من مدراء الأمن بالمنطقة، منها انتشار السلاح الذي أثر سلبا على أداء الأجهزة الضبطية وكذلك عدم تزويد مراكز الشرطة وأقسام البحث الجنائي وغيرها من الأجهزة الامنية بأسلحة كافية لأداء عملها بأكمل وجه.
كما تمت مناقشة النقص الحاد في الإمكانيات المادية والبشرية التي تطلبها الأجهزة الأمنية ومنها الضبطية لأداء عملها بالشكل الصحيح، وكذلك مناقشة تفعيل مؤسسة الإصلاح والتأهيل مليته المحلي كونه قريب لكل مديريات المنطقة.
وناقش المجتمعون ايضا عدة نقاط أخرى تتمثل في عدم وجود أطباء شرعيين بالمنطقة، والنقص الحاد في الإمكانيات لكل المديريات، بالاضافة الى وضع آلية العمل والتنسيق بين مديريات المنطقة والنيابة.
وفي هذا الصدد أكد الجميع حرصهم على أداء عملهم وخاصة أعمال التحقيق وسرعة إنجاز المحاضر وإحالتها إلى النيابة العامة وتنفيذ الاستيفاءات المطلوبة.
واتفق مدراء الأمن ورؤساء النيابات في ختام الاجتماع على ضرورة التنسيق التام بين الأجهزة الأمنية المتمثلة في الشرطة باعتبارها صمام أمان ليبيا عامة والمنطقة خاصة، والتأكيد على ضرورة إنشاء غرفة أمنية مشتركة للتواصل بين المديريات لمحاربة الجريمة بكل مستوياتها.
كما أكدوا على ضرورة توفير الإمكانيات المادية والفنية من قبل وزاره الداخلية للأجهزة الأمنية وتنظيم دورات تدريبية لضباط التحقيق، وعقد اجتماعات دورية بين مدراء الأمن ورؤساء الجهات الضبطية والعمل على تذليل الصعاب وتقديم المساعدة والدعم اذا تطلب الأمر، حتى تستطيع أداء مهامها الأمنية وأبرزها استتباب الأمن بالمنطقة الغربية.