أمر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، بزيادة عدد المليشيات المدنية بنحو مليون فرد، بينما قام زعيم المعارضة خوان غوايدو بجولة في ولاية زوليا في غرب البلاد التي تضررت بشدة من انقطاع الكهرباء.
وطالب غوايدو، زعيم المعارضة المهيمنة على البرلمان والذي أعلن نفسه رئيساً مؤقتاً في يناير، الجيش بالتخلي عن مادورو وسط انهيار الاقتصاد الذي يعاني من تضخم مفرط وأثر عليه انقطاع الكهرباء المتكرر في جميع أنحاء البلاد خلال الشهر المنصرم.
واعترفت الولايات المتحدة ومعظم الدول الغربية بغوايدو رئيساً شرعياً لفنزويلا، مؤيدة ما ذهب إليه من أن انتخاب مادورو لفترة جديدة في 2018 ليس شرعياً.
وشكل الرئيس الراحل هوغو تشافيز المليشيات المدنية في 2008 بهدف أن يكون لها دور مكمل للقوات المسلحة. وتتبع هذه المليشيات الرئاسة مباشرة.
وقال مادورو الذي يصف غوايدو بأنه دمية أمريكية إنه يستهدف زيادة عدد أفراد المليشيات إلى ثلاثة ملايين بحلول نهاية العام مما قال إنه أكثر من مليونين حالياً. وشجعها مادورو على الاشتراك في الانتاج الزراعي.
وأدى نقص الغذاء والدواء إلى هجرة أكثر من ثلاثة ملايين فنزويلي في السنوات القليلة الماضية.
وقال مادورو، وهو اشتراكي، للآلاف من أفراد المليشيات الذين تجمعوا في العاصمة كراكاس مرتدين الزي العسكري "استعدوا وبنادقكم على أكتافكم للدفاع عن أرض الأجداد وحفر الأخاديد لزراعة الحبوب لإنتاج الطعام من أجل المجتمع والشعب".
ولا يزال كبار الضباط بالجيش يدينون بالولاء لمادورو على الرغم من عرض غوايدو العفو عن أفراد الجيش الذين يبدلون ولاءهم. وطلب مئات الجنود اللجوء إلى كولومبيا المجاورة.
ويقوم غوايدو بجولة للحصول على التأييد. وقال في ولاية زوليا: "نحن هنا للوقوف على الوضع، أنتم تعانون. لكن زوليا ستنهض".
ويوجد في زوليا أول بئر للنفط في الدولة العضو بمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والتي تضم مدينة ماراكايبو ثاني أكبر مدن فنزويلا.
وتقول جماعات حقوقية إن السلطات الفنزويلية اعتقلت أكثر من ألف شخص في الاحتجاجات المناهضة للحكومة هذا العام.