في ما يعد توجها جديدا في السياسة الخارجية الأمريكية نحو مصر واعترافا رسميا بالحكومة الإنتقالية التي يرأسها المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية المؤقت، وصل إلى القاهرة مساء اليوم الأثنين السيناتور مايك روجرز، رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأمريكي على رأس وفد من الكونغرس في زيارة لمصر تستمر يومين.
وسيلتقي الوفد الأمريكي عددًا من المسؤولين المصريين لبحث التطورات الأخيرة في مصر على ضوء إقرار الدستور الجديد والاستعداد للانتخابات الرئاسية والبرلمانية القادمة طبقًا لخارطة الطريق.
كما تشمل الزيارة بحث سبل دعم علاقات التعاون وإمكانية استئناف المساعدات الأمريكية لمصر خلال الفترة المقبلة إلى جانب تبادل المعلومات في مجال مكافحة الإرهاب وبحث التطورات بالمنطقة العربية خاصة الأزمة السورية وعملية السلام والوضع في ليبيا.
وكان الدكتور وليد فارس مستشار الكونجرس لمكافحة الإرهاب طالب الإدارة الأمريكية مؤخرا بضرورة التحرك سريعًا نحو القاهرة، لإعادة ترميم العلاقة بين البلدين، مشددًا على أن المنطق يحتم على واشنطن العودة لترميم العلاقات مع مصر.
وقدمت أيضا السفارة المصرية فى واشنطن تقريرا عن حرب مصر ضد الإرهاب إلى مسؤولي الإدارة الأمريكية وأعضاء الكونغرس ووسائل الإعلام والدوائر البحثية الأمريكية، في محاولة لتقديم صورة حقيقية عن الحملة التي تشنها الجماعات المتطرفة ضد الشعب المصري.
ويتضمن التقرير سلسلة الهجمات الإرهابية التي استهدفت مدنيين وقوات الجيش والشرطة سواء في سيناء أو القاهرة أو المحافظات الأخرى؛ مما أسفر عن استشهاد مئات من المصريين وأكثر من350 من قوات الجيش والشرطة منذ إعلان خارطة الطريق فى يوليو الماضي.