أثارت زيارة المفكر الفرنسي المُلقب بـ"عراب الربيع العربي"، برنارد ليفي،السبت ،إلى ليبيا، ردود فعل غاضبة وجدلا واسعا في الأوساط السياسية الليبية بجميع أطرافها.
وتزامنا مع الزيارة نشر ما يُعرف بـ"المجلس الأعلى للدولة في ليبيا" بيانا نقلا عن رئيسه خالد المشري جاء فيه: "نستغرب السماح بدخول المدعو برنارد ليفي الى مدينة الصمود في ظل الموقف الفرنسي الداعم، وأطالب الجهات المعنية التحقيق بسبب الزيارة والجهة الداعية لها"، على حد تعبيره.


من جانبه أكد الكاتب الصحفي محمد بعيو أن الصهيوني هنري برنارد ليفي الذي يؤدي زيارة إلى مدينة مصراته اكتشف أن لــيـبـيــا 2020 ليست على الإطلاق لــيـبـيــا 2011، بعدما قوبل بفتور يقارب الرفض.
وقال بعيو في تدوينة له بموقع "فيسبوك" بعنوان "هـنـري بـرنـارد لـيـفـي لا مـرحـبـاً بـك ولا مٰرحـى لـك" "لا شيء ولا أحد أساء إلى انتفاضة فبراير، أيّاً تكن وجاهة دوافعها وفداحة نتائجها، أكثر من وجود الصهيوني (وليس اليهودي) الفرنسي [هـنـري بـرنـارد لـيـفـي] الذي قفز فجأة على مشهد فبراير منذ ساعاتها الأولى، فصال في تبّات القتال، وجال بين المناطق والقبائل والمجالس، من الجبل الأخضر إلى بنغازي إلى مصراتة والزنتان، بائعاً الأحلام والأوهام بأبخس الأثمان، واعداً الليبيين المنتفضين والمتحاربين بأنهار الحرية وبحيرات الديمقراطية ومحيطات الرخاء، بعد إسقاط النظام، ودون أن ينسى أن يحط الرحال بين الحين والآخر في فلسطين المحتلة، متعهداً بإعادة بناء الهيكل المزعوم وحائط المبكى في أرض الميعاد، بعد أن تسقط في بلاد العرب حوائط الأحقاد، وهياكل الاستبداد كما كان يزعم".


كما  علق النائب المصري، مصطفى بكري على الزيارة عبر صفحته الرسمية على موقع تويتر قائلا: "الصهيوني برنارد ليفي عراب الربيع العبري وصل صباح اليوم إلي مصراته، حيث كان هناك وفد رفيع المستوي من حكومة المليشيات في استقباله، حيث سيجري تنظيم زيارات له إلي الخمس وترهونة وطرابلس، ويلتقي عددا من كبار المسئولين في حكومة المليشيات، ليفي كان له دور خطير في نكبة"، حسب قوله.
وكان قد تداول مغردون على موقع التواصل الاجتماعي، تويتر، مقطع فيديو قالوا إنه يُظهر هروب موكب ليفي من مدينة ترهونة إثر طرده منها والتوجه إلى مدينة الخُمس.
وعلق بكري على هذا الحدث قائلا: "ترهونة بلد النضال تطارد الصهيوني برنارد ليفي وتمنعه من تدنيس تراب أراضيها، فاضطر إلي التراجع والتوجه وهو يجر أذيال الخيبة والعار إلي الخمس"، وأشار إلى أن أهالي ترهونة أطلقوا النار عليه.


ويُلقب بعض الساسة والناشطون العرب ليفي بـ"عراب الربيع العربي" ويتهمونه بهندسة التدخل العسكري الفرنسي في ليبيا والمساهمة بإسقاط الزعيم الليبي السابق معمر القذافي.