حذر رئيس الوزراء الليبي المقال علي زيدان من "سقوط ليبيا في أيدي التنظيمات المتطرفة"، ونبه في الوقت ذاته من تداعيات الوضع على الدول المجاورة.

واتهم زيدان في مقابلة مع "راديو سوا"، "حزب العدالة والبناء" و"كتلة الوفاء لدم الشهداء" بالوقوف وراء الاضطرابات في ليبيا.وقال زيدان إن "فئات معينة غالبيتها من الإخوان المسلمين أو المؤثرة في الإخوان المسلمين تريد الاستيلاء على السلطة بالقوة وبالترويع".
"إذا تمكنت كتلة الوفاء للشهداء من البلاد فستعرف كل التنظيمات المتطرفة طريقها إلى ليبيا"، على حد ما أضاف زيدان موضحا.وأوضح زيدان أن الهدف من سلسلة الاغتيالات التي شهدتها البلاد خلال الأشهر الماضية هو "إنهاء الدولة والسيطرة عليها".ورأى زيدان أن ليبيا "لا تحتاج إلى تدخل أجنبي من أجل إنقاذها من قبضة تلك الجماعات".
تعليقا على قرار إقالته من قبل المؤتمر الوطني العام الثلاثاء الماضي 11 مارس 2014، قال زيدان إن غالبية الشعب الليبي تعتبر أن المؤتمر الوطني فقد شرعيته.وأضاف أن "ليبيا تعاني الآن من ديكتاتورية جديدة، لا تختلف كثيراً عن فترة حكم القذافي"، إذ "أن سلوك المؤتمر الوطني يذكر باللجان الثورية إبان حكم القذافي".وأعلن رئيس الوزراء الليبي المُقال أنه ينوي العودة إلى ليبيا ريثما تتوفر الظروف المناسبة لذلك، داعيا الشعب الليبي إلى إنهاء الديكتاتورية الجديدة.