أكد سفير النيجر المعين لدى ليبيا إسياد أغ كاتو،  أن ليبيا تشكل نقطة الارتكاز لأمن واستقرار المنطقة والقارة، فأن ثبات القدم الليبية هو ثبات لكامل الجوار، وأن اهتزت اهتزت كامل القارة.

جاء ذلك خلال لقاء جمع النائب بالمجلس الرئاسي، موسى الكوني، اليوم الثلاثاء، سفير   النيجر المعين لدى ليبيا والذي حمل رسالة اخوية من الرئيس بوعزوم تؤكد على عمق العلاقات التاريخية التي تربط البلدين الجارين بحسب المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي.

وأكد السفير أن عملية استكمال الطريق الرابط بين البلدين هو حلم لكل النيجر، باعتبارها دولة مغلقة وبحاجة لأن يكون لديها ممر تجاري عبر   ليبيا، يسمح لها بالتواصل مع فضاءات اوسع، خاصة مع دول الشمال. الأمر الذي سيؤسس لحراك اقتصادي على درجة من الاهمية، من شأنه أن يخلق الفرق، ويساهم في إنعاش النهضة الاجتماعية والاقتصادية واستقرار المنطقة.

وأكد الكوني على ضرورة التركيز على التبادل الاقتصادي، وضرورة العمل على استكمال الطريق الرابط بين ليبيا والنيجر، والذي سيساهم بشكل كبير في زيادة التبادل التجاري المشترك بين البلدين.

وشدد الكوني على أهمية العلاقات التي تربط ليبيا والنيجر، باعتبارها العمق الاستراتيجي الطبيعي للببيا، ويجمع بينهما تكامل ثقافي وحضاري ضارب الجذور في تربة التاريخ والجغرافيا وذلك وفق تكامل وتناغم اجتماعي واقتصادي، كانت فيها الحدود نقطة لقاء وتلاحم. 

وأعرب الكوني عن أسفه لتحول ذات الحدود الى مصدر قلق  بسبب استغلال العصابات العابرة للحدود وتجار البشر والسلاح، والمجموعات المسلحة المتشددة، صعوبة الظروف الحالية، وتوظيفها للحدود المشتركة لأغراض إجرامية وإرهابية. وهو الأمر الذي يتطلب التنسيق الأمني واللوجستي بين البلدين للتصدي لمثل هذا التهديد والقضاء عليه.