أدى سوء المجمعات الإستهلاكية الحكومية المصرية إلى إجبار المواطنين على اللجوء إلى التجار والبائعين في الأسواق العامة، رغم أن التجار لا يلتزمون بالتسعيرة الإسترشادية التي وضعتها الحكومة، ورغم أيضا أن أسعار الخضر والفاكهة واللحوم في المجمعات الإستهلاكية أرخص من نظيرتها في الأسواق العامة لكنها أقل جودة وكثيرا ما تكون فاسدة وغير صالحة لكي يتناولها الإنسان.

بوابة إفريقيا الإخبارية حرصت على التجول داخل أحد المجمعات الإستهلاكية الحكومية لكنها فوجئت بأنه لا أحد يقترب من هذه المجمعات وتكاد تكون خالية إلا من بعض الموظفين الذي يعملون بها، لكن الحال ليس كذلك في الأسواق العامة، فالمواطنين يتجولون داخل الأسواق لشراء الخضر والفاكهة، رغم أرتفاع أسعارها حيث ذكرت إحدى المواطنات وتدعي أسماء منصور -30 عاما- أنها فكرت ذات مرة في الذهاب إلى مجمعات الحكومة لكنها فوجئت بأن جودة السلع المعروضة هناك سيئة جدا، وغير صالحة لكي يتناولها الإنسان قائلة: الحكومة لا تحترمنا ولا تعاملنا كـ بني أدمين نستحق طعاما صحيا ونظيفا وسليما، فما فائدة أن أشتري خضارا رخيصا ولن أكله.

 

 

 

 

 

 

 

ولا يجد المواطن المصري مفرا من أن يقع تحت رحمة طمع التجار في الأسواق العامة، فهم لا يلتزمون بالتسعيرة الإسترشادية التي تعلن عنها الحكومة أسبوعيا، ويرجع ذلك إلى غياب الرقابة، فلا وجود فعلي لجهاز حماية المستهلك على أرض الواقع، ويترك الساحة للتجار لكي يتلاعبوا بالأسعار كما يريدون لدرجة أنه يتم مضاعفة الأسعار بشكل كبير، وتكتفي وزارة التموين بإعلان التسعيرة دون أن تلزم التجار بها وتقوم بمراقبتهم.