أوضحت الفنانة السورية سوزان نجم الدين، أنها تعيش حالة من الانتظار، من أجل فيلمها الجديد قط وفار الذي يعرض في إجازة موسم نصف العام، ويشاركها بطولته الفنان محمود حميدة والشاب محمد فراج، بينما تجسد فيه سوزان شخصية زوجة وزير الداخلية الذي يجسد دوره محمود حميدة.

وأشارت سوزان في تصريحات خاصة لـ24 إلى أنها سعيدة إزاء التجربة التي جمعت بينها وبين نجوم كبار في ذلك الفيلم، مبينة أن ترشيحها للفيلم جاء عن طريق السيناريست وحيد حامد، إذ جذبها سيناريو الكاتب الكبير الذي أعادها للسينما بعد فترة توقف حرصت من خلالها على إعادة تقييم الأعمال المقدمة إليها، من أجل أن تقدم ما يحترم الجمهور، فهي ترى أن الفن رسالة هامة يمكن من خلالها تقديم القيم وغيره من الأفكار البناءة.

وتوضح الفنانة موقفها من الأفلام السوريَة التي قيل أنها قد عزفت عنها مؤخراً، مؤكدة أن ذلك العزوف جاء لنفس السبب ألا وهو رغبتها في تقديم فن راق يحترم عقلية المشاهد، ويُقدم شيئاً يُضيف للفن ورسالته، ولهذا تنتقد الفنانة الدراما العربية التي رأت أنها لا تحمل طابعاً خاصاً بها، بل دائماً ما تكرر نفسها من الغرب، الأمر الذي يمسخ تلك الدراما، ويجعلها فارغة من مضمونها.

أما عن الأعمال التي وافقت عليها، فقالت سوزان إنها وافقت على مسلسل "كش ملك" والذي تجسد فيه شخصية إعلامية تبحث عن الحقيقة ويدور بينها وبين أحد رجال الأعمال صراع لتكشف عن فساده وفساد المتورطين معه، مؤكدة أنها استمتعت بالمشاركة في هذا العمل رغم أنها تجربة مخرجه حسام عبد الرحمن الأولى.

والدور الثاني الذي تصور مشاهده الآن هو دورها في مسلسل بين الحب والحب للمخرج عبد اللطيف عبد الحميد، والذي يعد عملاً يماثل شخصية الفنانة التي رأت فيه نفسها، موضحة أن المسلسل يدور في إطار رومانسي، دون أن يكون مبتذلاً، أو مهولاً من طبيعة تلك العلاقات.

وأكدت نجم الدين، أنها على استعداد تام للعمل المسرحي، لأنها تعتبر المسرح هو حجر ثقيل في كفة الفنان، أما عن التجربة الإنتاجية فالفنانة برغم امتلاكها لشركة إنتاج إلا أنها لا تفكر في الوقت الحالي بخوض تجربة الإنتاج، إلا في حالة أن يتوفر في الفيلم كل المقومات اللازمة لقبوله.

وعن الأعمال التي رفضتها، أوضحت أن رفضها لدورها بمسلسل "علاقات خاصة" جاء بسبب عدم انسجامها مع طبيعة الدور المقدم لها، مؤكدة أن الدور كان جيداً، وسيضيف كثيراً للنجمة التي ستقوم به بعدها، خاصة أن مخرجة العمل رشا شربتجي متميزة ومجتهدة.

ورغم ما تردد مؤخراً عن كون سوزان ديكتاتورية وتتدخل في تفاصيل أعمالها، إلا أن سوزان كان لها وجهة نظر، إذ نفت عن نفسها كلمة الديكتاتورية، مؤكدة أنه من حق الممثل أن يكون له رأيه في الشخصية التي يقدمها، نظراً لأنه ليس تمثالاً أصم من وجهة نظرها، فالفنان هو الآخر يدرس شخصية العمل الفني، ويحمل روحها، ونتيجة لذلك يمتلك هو الآخر وجهة نظر لتلك الشخصية يمكن أن يضيف إليها عمقاً وثراء.

على جانب آخر، أوضحت الفنانة السوريّة أنّ سبب إقامتها بالقاهرة، نابع من احتياجات فنها، إذ ترجع إقامتها بالقاهرة إلى أعمالها الفنية المتعددة بها، مشيرة إلى أن الفنان لا يمتلك حياة الاستقرار، مؤكدة أنها ستوافق على دخول ابنتها إلى مجال التمثيل، شرط أن تعلم جيداً أهمية الدور والرسالة التي تقدمها من خلال الفن، كما ستساعدها شخصياً في خطواتها إن رأت فيها الموهبة.

*نقلا عن 24 الاماراتي