شنّت الشرطة السويسرية أمس الثلاثاء، عمليات دهم في مناطق عدة من البلاد استهدفت أشخاصاً تشتبه في ارتباطهم بمتطرفين إسلاميين، بينهم مقاتل أجنبي وعدد من القصر، بحسب ما أعلنت النيابة العامة.
وشارك نحو 100 شرطي في المداهمات التي حصلت في مقاطعات زيورخ وبرن وشافهوزن والتي قامت خلالها الشرطة بتفتيش 11 منزلاً، بحسب ما أوضح مكتب النائب العام في بيان.
واستهدفت الحملة 11 فرداً بينهم 5 قصر سيتولى مكتب خاص لمحاكمة القصر محاكمتهم، وفق ما أورد البيان.
وقالت النيابة العامة، إنها أطلقت إجراءات ضد 6 راشدين للاشتباه بانتهاكهم القانون السويسري الذي يحظر دعم منظمات إرهابية على غرار القاعدة وتنظيم داعش أو الانتماء إليها.
وأحد الموقوفين مقاتل أجنبي عاد إلى سويسرا، وكان قد حكم عليه في السابق بانتهاك قوانين مكافحة الإرهاب في البلاد.
وقالت النيابة العامة، إنها طلبت إبقاءه مع فرد آخر قيد التوقيف الاحتياطي بانتظار صدور حكم نهائي.
ولم يتّضح عدد الذين تم توقيفهم من بين المشتبه بهم البالغ عددهم 11 شخصاً.
وتأتي عمليات الدهم التي جرت الثلاثاء، بعد أقل من أسبوع من إصدار النيابة العامة لائحتي اتهام بحق رجلين آخرين متهمين بدعم تنظيم داعش والانتماء إليه، بما في ذلك تجنيد مقاتلين.
والشهر الماضي سحبت سويسرا للمرة الأولى في تاريخها الجنسية من مواطن يحمل جنسيتين بعدما أدين بتجنيد مقاتلين إرهابيين لصالح "منظمة إرهابية".
وفي مايو (أيار) أعلنت الاستخبارات السويسرية أن هناك 66 شخصاً في البلاد يشكلون تهديداً أمنياً للاشتباه بممارستهم أنشطة إرهابية أو تبنيهم أفكاراً إرهابية.
وأحصت السلطات السويسرية 92 إرهابياً غادروا البلاد اعتباراً من 2001 للانخراط في نزاعات بصفتهم مقاتلين أجانب، عاد 16 منهم إلى البلاد فيما قتل 31.